اعتقلت أمس قوات مكافحة الشغب التابعة للمجموعة الولائية لقيادة درك الشلف 21 شخصا من مختلف الأعمار ببلدية وادي الفضة على خلفية الأحداث الساخنة التي كانت مسرحا لها المنطقة على مدار يومين كاملين، حينما خرج السواد الأعظم من سكان منطقة بئر صفصاف إلى الشارع وقاموا بقطع الطريق الوطني رقم 4 الرابط بين وادي الفضة والجزائر العاصمة وحرق سيارة نفعية من نوع ''لافونا '' كانت مركونة على حافة الطريق الوطني تابعة لأحد الوافدين على مخمرة عشوائية في غابة المنطقة التي أصبحت مرتعا خصبا للمنحرفين والشواذ ووكرا للأفعال المخلة بالحياء. كما تعرض رئيس بلدية وادي الفضة ونائبه الثالث إلى اعتداء جسدي بعد اقدام أحد المواطنين على لكمهما على الوجه انتقاما من الأوجاع الاجتماعية التي تمر بها بئر صفصاف، تنديدا بصمت المسؤولين المحليين إزاء مشاكلهم الاجتماعية المتصلة بيوماتهم على غرار أزمة نضوب الماء لمدة تزيد عن شهر كامل والسكن الريفي، ناهيك عن التحسين الحضري، الغاز الطبيعي، واهتراء نوات الصرف الصحي، وحسب مصدر محلي، فإن أعيان المنطقة وجهوا أصابع الاتهام إلى قوات مكافحة الشغب باعتقال أشخاص بطرق عشوائية، وبشيء من التفصيل احتج السكان على طريقة توقيف مواطنين من المقاهي الشعبية والطرقات ومن حتى منازلهم وهو ما أثار حفيظة أعيان المنطقة الذين طالبوا أمس بإطلاق صراح أبنائهم. ويرتقب أن يحال الموقوفين والذين من بينهم عشرة شباب لا تتجاوز أعمارهم ال 20 سنة، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العطاف بعين الدفلى.