في الوقت الذي كان على مسؤولي مديرية الشباب والرياضة وهم يعرضون حصيلة الإنجازات والمشاريع المحققة خلال السنوات الفارطة، وبخاصة العام الفارط حيث استفاد القطاع من 40 عملية حية بمختلف البرامج وكذا المشاريع المرتقب استلامها العام الجاري، كان على هؤلاء أن يتحدثوا ولو قليلا عن الوضعية الكارثية التي يوجد عليها ملعب كرة القدم ''حاج حفصي'' التابع للمركب الواقع بعاصمة الولاية، وهو الملعب الذي لا يحمل إلا الاسم، بعد أن أضحى من المشاريع الفاشلة التي راهنت الدولة على إنجازها لكي تبقى دون استغلال. فكيف يعقل أن تصرف الدولة مبالغ مالية طائلة من أجل إنجاز ملعب لكرة القدم معشوشب طبيعيا، ولم يتم استغلاله من طرف نوادي الولاية، إلا مرة واحدة وبالتحديد خلال الموسم الرياضي 2003/2004 حيث استقبل فيه وفاق المسيلة منافسيه، إلا أنه ومنذ ذلك التاريخ وأرضية الملعب لم يتم استغلالها ولا إقامة عليها ولا مقابلة ودية واحدة حتى لا نقول رسمية، ماعدا استغلالها من طرف مدارس كرة القدم الخاصة بالفئات الشبانية، وفوق أرضية كانت السبب وراء إصابة عدد من الممارسين بسبب نوعية العشب غير الصالح للاستغلال تماما، بالرغم من إعادة تجديده، حيث لم يتم التطرق خلال حصيلة ونشاطات سنة 2009 وآفاق سنة ,2010 وبالضبط في الصفحة التي تتحدث عن إنجازات وآفاق قطاع الشباب والرياضة، عن تلك الوضعية الكارثية، وكأن الملعب لا يعني مسؤولي المديرية، أو أنه يوجد خارج تراب الولاية، بالرغم من أن وزير الشباب والرياضة خلال زيارته بداية العام الفارط للولاية وهو المسؤول الأول على القطاع اندهش لوضعيته، بل استغرب أرضيته المتدهورة، مما أدى به إلى توجيه عتاب شديد اللهجة لمسؤولي قطاعه، بعد أن استفسرهم عن سر بقائهم مكتوفي الأيدي وعدم تحركهم لإبلاغ الوزارة بأرضيته، قبل أن يطلب الوزير من المدير الولائي اقتراح تغيير أرضية الملعب خلال البرنامج القادم، وهو الكلام الذي اطمئن وارتاح له كل الحاضرين. إلا أنه وبمرور ما يقرب عام على زيارة الوزير الهاشمي جيار والوعد الذي قطعه على نفسه، فلا شيء تغير بالملعب المذكور الذي كان يعلق عليه شباب وأنصار نوادي المسيلة، وبخاصة الوفاق المحلي، آمالا كبيرة لتغيير أرضيته إلى الجيل الرابع، لكي يتم استقبال منافسيهم به خلال الموسم الرياضي القادم، حيث سينشط في القسم الوطني الثاني الممتاز، واستحالة الاستقبال بالملعب البلدي لعدم استيعاب أعداد كبيرة من الأنصار. ولهذا فإن تدخل والي الولاية بات أكثر من ضروري لكي يتم تغيير الأرضية وتشييد مدرجات جديدة، وإنقاذ الملعب الذي يعتبر في الوقت الحالي من بين أكبر المشاريع الفاشلة بالولاية والتي صرفت عليها الدولة أموالا طائلة دون فائدة.