جاء المنتخب الوطني لكرة القدم في المركز الثاني والثلاثين في الترتيب العام لأحسن المنتخبات لشهر فيفري والذي يعده الاتحاد الدولي للعبةو بعد أن كان الفريق في المركز الواحد والثلاثين ، وهو الترتيب الذي يطرح العديد من التساؤلات، لا سيما وأن هذا الشهر لم تلعب فيه أية مباراة ودية وهو ما يمس بمصداقية الترتيب الذي يرتكز على معطيات تبدو بعيدة عن الموضوعية وهو ما ذهب إليه محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم . الذي صرح أنه لا يعترف بهذا الترتيب الذي يخضع لمقاييس تبتعد عن الواقعية، فالجزائر المتأهلة إلى المونديال والتي وصلت إلى نصف نهائي كأس افريقيا للأمم في أنغولا تحتل مركزا متأخرا مقارنة ببعض المنتخبات التي لم تتأهل الى المونديال، على غرار اوكرانيا والدولة العبرية اللتان تحتلان مراكز أفضل من الجزائر. بالمقابل من ذلك خسر المنتخب المصري سبعة مراكز في الترتيب العام وبات يحتل الرتبة السابعة عشر بعد أن كان في المركز العاشر في شهر جانفي. وفي قراءة أولية لترتيب خصوم الجزائر في المجموعة الثالثة، فإن الجزائر هي الأضعف، فالمنتخب الأنجليزي يحتل المركز الثامن بعد أن كان في المرتبة التاسعة في الشهر الماضي. في حين الولاياتالمتحدةالأمريكية تحتل الرتبة الثامنة عشر وخسرت بذلك أربعة رتب كاملة في الترتيب العام ويأتي المنتخب السلوفيني في الرتبة السابعة والعشرين وهو الذي كان يحتل المركز الثالث والثلاثين. ويبدو أن هذا الترتيب وضع الجزائر كأضعف فريق المجموعة الثالثة في المونديال وهو ما قد يساعد قطعا الخضر في الدخول في المنافسة في ثوب الضحية، بالرغم من أنه تبقى 100 يوم على صافرة بداية للمونديال القادم. من جهة ثانية، أصبح المنتخب الجزائري خامسا في القارة الأفريقية بعد كل من مصر، كوت يفوار، الكاميرون وغانا وكلها منتخبات لم تلعب هي الأخرى أية مباراة ودية، بل أكثر من ذلك المنتخب الايفواري يحتل رتبة أفضل من الجزائر، الرغم من أنه أقصي على يد الجزائر في الدور ربع النهائي وهو ما ينطبق على الكاميرون. وفي سياق متصل طالبت بعض الأصوات بتغيير الميكانيزمات التي تعتمد عليها أقوى هيئة رياضية في العالم بعد اللجنة الأولمبية الدولية في تحديد الترتيب العام للمنتخبات الذي تصدره في كل شهر، لا سيما وأن ترتيبها لا يخضع لشروط موضوعية بتاتا وكثيرا ما نجده مجحفا في الكثير من الأوقات، بالرغم من الفيفا في كل ترتيب تصدر تعليمات توضح المقاييس التي تعتمد عليها في ترتيب المنتخبات العالمية. الجزائر أضعف فرق المجموعة الثالثة في المونديال حسب الفيفا من ناحية ثانية، لم ينصف ترتيب شهر فيفري للمنتخبات العالمية، الخضر كثيرا الذي صنف كأضعف فرق المجموعة الثالثة في المونديال، جاء المنتخب الأنجليزي في الرتبة الثامنة بعد ان كان في المركز التاسع والولاياتالمتحدةالأمريكية في المركز الثامن عشر في ترتيب أحسن المنتخبات بعد أن كان يقبع في الرتبة الرابعة عشر في ترتيب الشهر الماضي. في وقت جاءت فيه سلوفينيا في المركز السادس والعشرين. أما الجزائر فاختار الاتحاد الدولي أن يضعها في الرتبة الثانية والثلاثين في الترتيب العام. روراوة لا يؤمن كثيرا بهذا الترتيب في سياق متصل، كان محمد روراوة في وقت سابق قد صرح أنه لا يؤمن كثيرا بمصداقية ترتيب الفيفا لأحسن الفرق العالمية والذي يصدر في نهاية كل شهر، لا سيما وأنه لا يعتمد كثيرا على أسس موضوعية وهو ما يجبر الاتحاد الدولي على ما يبدو على مراجعة لوائح تحديد الترتيب واختيار الأحسن حسب نتائجه وليس لأشياء أخرى. ترتيب الفيفا لا يعني شيئا للاعبي الخضر وكان لاعبو المنتخب الوطني لكرة القدم، على هامش الحصة التدريبية ليوم الأثنين، قد اكدوا أن ترتيب الفيفا لا يهمهم كثيرا والتركيز سيكون على المنافسة ولا شيء غيرها، لا سيما وأن بعض المنتخبات الأقل شأنا من الخضر تأتي في مراكز أحسن من الجزائر، على غرار الكيان الصهيوني الذي يتواجد دائما في المراكز الثلاثين الأولى ولم يتزعزع منها منذ مدة، بالرغم من أنه لم يحقق شيئا في كرة القدم العالمية وسيكتفي بدور المشاهد في التصفيات سواء المونديالية أو حتى الأوروبية.