سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قالت إن الجاني كان في كامل وعيه حين ارتكب الجريمة :عائلة علي تونسي تستنكر تصريحات وزير الداخلية؟ سي علي مات واقفا وهو يحارب كل أشكال الجريمة ولاخلافات شخصية بين الفقيد والعقيد أولطاش
كذبت عائلة الراحل علي تونسي تصريحات وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني حول حيثيات مقتل المدير العام للأمن الوطني العقيد علي تونسي الخميس الماضي، والتي أكدت أن عملية الاغتيال كانت لأسباب شخصية وأن موجة جنون فجائية اعترت الجاني ودفعته إلى القيام بجريمته، مشيرة في بيان حمل توقيع عائلة الراحل إلى أن ''الفقيد اغتيل ببرودة وجبن من قاتله الذي كان في كامل وعيه''. لم تهضم عائلة علي تونسي ما جاء في تصريحات وزير الداخلية للصحافة أول أمس حول ظروف وحيثيات مقتل العقيد علي تونسي الخميس الماضي داخل مكتبه على يد العقيد أولطاش شعيب رئيس الوحدة الجوية بالمديرية العامة للأمن الوطني، وردت عائلة تونسي على زرهوني ببيان شديد اللهجة ضمنته استنكارا وانتقادا لتصريحاته، التي عقبت عليها بالقول ''أدت عملية قتل المرحوم علي تونسي إلى تقديم تفسيرات وتعليقات مغرضة وغير ناضجة''، مضيفة في السياق ذاته، ''إن التعاليق أعطت طابعا شخصيا لأسباب الجريمة والتي لا يمكنها أن تترك عائلة المرحوم صامتة''، مثلما تذكر العائلة في بيانها الذي تحوز ''البلاد'' نسخة منه، وشددت أسرة المغدور على أنها تقف ضد هذا النوع من السلوك في إشارة صريحة إلى تصريحات وزير الداخلية نور الدين زهوني، خاصة ما تعلق بظروف الجريمة التي تحدث عنها أول أمس، بأنها وقعت من دون شهود وأنها تعود لخلافات شخصية بين العقيد تونسي والعقيد أولطاش، وعلقت عائلة تونسي على ذلك بالقول ''هذه التصريحات غير مؤسسة وعائلة الشهيد تونسي تؤكد أنه لا خلافات شخصية بين تونسي والعقيد أولطاش شعيب كما أن الفقيد لا خلاف له مع أي أحد، كما يشهد بذلك المجتمع المدني والطبقة الشعبية وبشهادة كل من واسانا وتعاطف معنا''، وتتقاطع تأكيدات العائلة مع ما ذكرته المصادر من قوة العلاقة المهنية بين الضحية والجاني أولطاش والتي جمعتهما لسنوات طويلة. وأكدت العائلة على اقتران الجريمة بظروف الإصرار والترصد حينما تذكر أن تونسي ''قتل ببرودة دم وجبن وفي حالة وعي من قبل الجاني داخل مكتب تونسي في مقر المديرية العامة للأمن الوطني حينما كان يحضر لاجتماع مديرين مركزيين''. وأضافت العائلة وهي تعطي تفاصيل عن حادثة القتل ''لقد مات واقفا في مكتبه بوطنية وفي خدمة الدولة وفي إطار محاربة الجريمة بكل أشكالها''، وكأن العائلة تشير إلى أن العقيد علي تونسي من ضحايا محاربة الفساد. ولم تفوت هذه الأخيرة في بيانها الإعلامي التوجه بتقدير وتحية لكل المواطنين والرفقاء الذي واسوهم وآزروهم في مصيبتهم.