نفت أمس عائلة المدير العام للأمن الوطني العقيد علي تونسي ما حملته التصريحات الأخيرة لوزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، دون أن تذكره بالاسم، في بيان إعلامي وزّع بمقر إقامة المرحوم تونسي في حيدرة بأعالي العاصمة بعد إلغاء ندوة صحفية في آخر لحظة، وأكدت أن العقيد علي تونسي “ليس له أي خلاف شخصي مع الجاني العقيد أولطاش”. نددت أمس عائلة الفقيد العقيد علي تونسي بالتصريحات الأخيرة لوزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، حول حادثة اغتيال المدير العام للأمن الوطني العقيد علي تونسي، حيث ذكر وزير الداخلية يزيد زرهوني بمقر مجلس الأمة، أن سبب الحادث المأساوي يعود إلى خلاف شخصي بين المرحوم ومساعده أولطاش، مؤكدا أن الحادث جرى دون شهود، وهي التصريحات التي دفعت بأسرة الفقيد، وعلى رأسها حرمه، إلى دعوة صحفيين لحضور ندوة صحفية أمس، والتي ألغيت في آخر لحظة، حيث اكتفت عائلة العقيد علي تونسي بتوزيع بيان إعلامي وزع بمقر إقامتها بحي جنان المالك ببلدية حيدرة، الذي لا يزال يعرف حركية المعزين، من طرف شخص قال إنه أحد أفراد العائلة. وحمل البيان، الذي تسلمت “الفجر” نسخة منه، تنديدا ونفيا لمحتوى التصريحات الأخيرة لوزير الدولة وزير الداخلية، حول قضية اغتيال المدير العام للأمن الوطني، لكن دون أن يسمي البيان الإعلامي أو يشير بالاسم أو الصفة إلى صاحب التصريحات الوزير زرهوني. وتعقيبا على ذلك، نفت عائلة تونسي مضمون هذه التصريحات التي صنعت الحدث في وسائل الإعلام، معتبرة في نفس البيان أن العقيد تونسي ليس له أي مشكل أو خلاف شخصي بينه وبين أولطاش أو أي شخص آخر، والدليل على ذلك التعاطف الشعبي والجماهيري الذي لقيته العائلة في فقدانها للعقيد، حسب نص البيان. ويضيف البيان أن عائلة الفقيد وزوجته يوضحان أن المرحوم اغتيل بكل برودة وجبن داخل مكتبه بالمديرية العامة للأمن الوطني عندما كان يتأهب لعقد اجتماع بمكتبه، مضيفا أن تونسي مات “واقفا” مدافعا في خدمة الدولة، وفي إطار مكافحة الجريمة بكل أنواعها، كما حمل البيان في الأخير تشكرات العائلة لكل من واساها في مصابها بفقدانها للعقيد تونسي.