أوقفت شرطة الهجرة الفرنسية شابا جزائريا يبلغ من العمر 19 سنة، بتهمة الإقامة غير الشرعية على أراضيها. وأفادت مصادر قضائية ''البلاد'' أمس، أن الشاب عثمان متواجد حاليا بمركز احتجاز في منطقة ''ليسكين'' القريبة من مدينة ليل الفرنسية، حيث كان يقيم وهو مهدد بالترحيل إلى الجزائر، رغم أنه متحصل على شهادة في النجارة من أحد مراكز التكوين بفرنسا التي دخل ترابها بطريقة شرعية بمساعدة ''منظمة التربية بلاحدود'' وهي منظمة غير حكومية تعمل على مساعدة المهاجرين في التكوين والاندماج في المجتمعات الغربية. ونقلت الصحف الفرنسية خبر اعتقال الشاب عثمان المتواجد من دون عائلة بفرنسا، حيث قالت إنه دخل مدينة ليل سنة 2006 بحثا عن العيش الكريم تاركا وراءه عائلة تعيش الفقر بالجزائر وهو لا يتجاوز عمره 15 سنة، وقد استفاد من كفالة من قبل منظمة التربية بلا حدود. وحسب ما أوردته الصحف، فإن قضية ترحيل عثمان باتت وشيكة وقال محامي عثمان ''مي بيرث'' الفرنسي الجنسية إن ''موكله مهدد بالترحيل رغم أن سجله القضائي خال من المشاكل كما أنه معروف بحسن أخلاقه ولم يتورط في أي قضية في العدالة''، وندد المحامي'' بإدارة سلطات الهجرة الفرنسية التي وصفها بالمتناقضة ''، ودرس عثمان بإحدى المدارس الفرنسية بمدينة لوس ويتكلم اللغة الفرنسية جيدا. وتبدو أوضاع المهاجرين غير الشرعيين في فرنسا جد معقدة، خاصة بعد تشديد السلطات الفرنسية قوانين مكافحة الهجرة وبات من شبه المستحيل الحصول على بطاقة إقامة تتيح للمهاجرين العمل بشكل شرعي على الأراضي الفرنسية ومعظمهم دخلوا سرا منذ أكثر من عشر سنوات، حيث قرروا البقاء في فرنسا بصورة غير قانونية.