علمت ''البلاد'' من مصادر مطلعة، أن شركة ''موبيليس'' لاتزال تعيش هذه الأيام على وقع أزمة داخلية متفاقمة، فبعد أربعة أيام على استقالة مدير العام الجديد أزواو مهمل من منصبه، قرر 12 مسؤولا على مستوى المديرية العامة ل ''موبيليس'' مغادرة المتعامل العمومي الوحيد في سوق الهاتف النقال بالجزائر. حيث تقدم 10 منهم على طلب الإحالة المبكرة على التقاعد، في حين فضل اثنان آخران تقديم استقالاتهم للإدارة بعدما حصلوا على مناصب شغل جديدة في شركات أخرى. وقالت مصادر ل''البلاد''، إن 12 مديرية بشركة ''موبيليس'' تسير بالنيابة منذ بداية أفريل الجاري، وأرجع المصدر ذاته الأمر إلى الخطوات الأخيرة التي باشرها المجمع العمومي الوصي على ''موبيليس'' في إشارة إلى مجمع ''اتصالات الجزائر'' بحق عدد كبير من إطارات الشركة، وهو ما أجبر عدد منهم على اتخاذ قرارات بالاستقالة أو الذهاب نحو التقاعد المبكر. في سياق متصل، ذكر مصدر مسؤول في ''موبيليس''، أن الوزير حميد بصالح من المرتقب أن يعقد اليوم اجتماعا يتخذ فيه قرار قبول أو رفض استقالة مهمل أزواو من منصبه على رأس الشركة، وأوضح هذا المصدر أن الوزارة الوصية تتجه نحو قبول الاستقالة على الأغلب، مشيرا إلى أن أسماء جديدة صارت متداولة لخلافة المدير العام المستقيل، من بينها اسم رئيس قسم التقني في ''اتصالات الجزائر بلغيث المرشح بقوة حاليا لخلافة مهمل، كما يتردد اسم الآنسة سليماني مديرة قسم التجارة والتسويق في المجمع ذاته الذي عينت فيه بهذا المنصب منذ شهرين فقط. من جهة أخرى، أوضحت مصادر ''البلاد''، أن ما أثير مؤخرا حول قضية سهام جنوحات ابنة الرجل الثاني في الاتحاد العام للعمال الجزائريين، لم تكن السبب الوحيد الذي دفع بالمدير العام للاستقالة مؤكدة أن'' أطرافا'' أخرى حاولت توظيفها لتصفية حسابات مع المسؤول الأول في قطاع الاتصالات.