أكد أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، أن جواز السفر البيومتري سيكتب باللغة العربية إلى جانب اللغة الأجنبية، وأوضح أمس سلطاني في اتصال مع ''البلاد''، أنه سأل بصفة رسمية الجهة الوصية وقال إنها ردت عليه رسميا بأن البيانات المعتمدة في جوازات السفر البيومترية ستكتب باللغتين العربية والأجنبية، وذلك باعتبار أن الجواز معد أصلا للاستعمالات الخارجية. وبشأن بطاقة الهوية الوطنية، قال سلطاني إن كتابة بياناتها ستتم باللغة العربية وسيكون من باب أولى بالنظر للاستعمال الداخلي لبطاقة التعريف، دون أن يمنع ذلك زعيم حمس من التأكيد أن استعمال اللغة الأجنبية في بطاقة الهوية سيكون عند كتابة الاسم فقط وذلك تفاديا للخطأ عند نقل البيانات الواردة في بطاقة الهوية باللغة الأجنبية. ويأتي تحرك زعيم حمس باتجاه الاستفسار عن اللغة التي ستعتمد رسميا في كتابة بيانات بطاقة الهوية الوطنية وجواز السفر على إثر حديث بعض الأوساط عن اعتماد اللغة الأجنبية في تثبيت البيانات الشخصية وهو ما سيشكل تراجعا عن موقع كانت اللغة العربية قد احتله في بطاقة الهوية وعلى جواز السفر بعدما كانت تكتب بلغة المستعمر لسنوات أعقبت الاستقلال. كما تزامن تحرك سلطاني مع الحديث عن الجنسية الفرنسية للمؤسسة التي أوكلت إليها مهمة إنجاز العملية البيومترية في وثائق الهوية الوطنية وفي جواز السفر، الأمر الذي قد يثير الخوف من أن تتحكم المؤسسة الفرنسية برفضها استعمال اللغة الفرنسية لادعاءات تقنية خاصة وأن المؤسسة ذاته، لم تسلم من تهمة الإسهام في الحملة التي أثيرت على الخمار في الجزائر، وإذا كان سلطاني قد استفسر عن موقع اللغة العربية من جواز السفر وبطاقة الهوية الوطنية فإن غيره من شركاء الطيف السياسي في الجزائر قد انشغلوا بقضية الخمار دون الإشارة لمطلب اللغة العربية رغم أنها تبقى إحدى المقومات التي لازالت وتبقى تصارع في عقر دارها من خلال معارك عديدة كانت فيها مستهدفة في كينونتها ووجودها في الجزائر وقد أثبتت التجربة أن المعارضين للغة العربية بين كر وفر مستمرين.