أكد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، أن قطاع التربية لن يعرف أية إضرابات مستقبلا، وبرر ذلك باستفادة الأساتذة من زيادات ''معتبرة'' في الأجور، كاشفا أن أفراد الأسرة التربوية سيستفيدون من التعويضات الخاصة بسنة 2009 قبل نهاية العام الجاري. كشف وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد على هامش الزيارة التي قادته أمس لولاية المدية حيث قام بتدشين إحدى الثانويات، أن جميع تعويضات الأساتذة لسنة 2009 ستصرف قبل نهاية العام الجاري. وأشار أمس على هامش زيارة قادته لعدد من المؤسسات التربوية بالولاية أن الوزارة استجابت لمطالب الأساتذة بخصوص رفع الأجور. كما استفاد هؤلاء من زيادات معتبرة في إطار النظام التعويضي وهو ما يعني أن دواعي الإضراب قد تلاشت بحسب بن بوزيد، حيث قال بهذا الخصوص ''من الآن فصاعدا لن يشهد قطاع التربية إضرابات جديدة''. وتفقد بن بوزيد خلال زيارته للولاية بعض الثانويات بسيدي نعمان، السواقي وتابلاط وبئر بن عابد، حيث اطلع على المعاناة التي يعيشها تلاميذ هذه المناطق والتي اضطرت الكثير منهم إلى التوقف عن الدراسة بسبب بعد المسافة بين مساكنهم والثانويات المتواجدة بالبلديات المجاورة. وفيما يخص الإضراب الذي نظمه الأساتذة الثانويون أمس، أكد هذا الأخير عدم نجاحه، حيث قدر نسبة الاستجابة لدعوة ''كنابست'' بالضئيلة جدا، مؤكدا بالمقابل أن المربين أصبحوا يدركون جيدا حقوقهم وواجباتهم. وبلغة الأرقام، ذكر المسؤول الأول عن قطاع التربية أن نسبة الاستجابة للإضراب منعدمة بالعاصمة وهو الشأن ذاته في باقي الولايات، موضحا ''أن الأستاذ أصبح يعرف كيف يتصرف بعيدا عن المزايدين''. وجدد المتحدث الإشارة إلى أن البرامج الدراسية ستنتهي في آجالها المحددة، مطمئنا أولياء التلاميذ بأن وزارته تسعى جاهدة لتجاوز العقبات من أجل إنجاح العام الدراسي الذي سينتهي في وقته المحدد.