كشف أول أمس السيد الطيب الهواري الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، في محاضرة تاريخية ألقاها بالمركب الجواري للشباب بالمقطع الأزرق ببلدية حمام ملوان، عن الوجه التاريخي لهذه البلدية. وأوضح في معرض حديثه حول موضوع الطلبة الذين تركوا مقاعد الدراسة، إبان الثورة التحريرية المظفرة، والتحقوا بإخوانهم المجاهدين في الجبال ليستشهد عدد كبير منهم ويدفن 20 منهم بمقبرة ببلدية حمام ملوان. وقد ربط الطيب الهواري طلب العلم بالتمسك بالتراث بعد تذكيره الحضور بجرائم الاستدمار الفرنسي ومحاولته ضرب الهوية الوطنية الجزائرية. للتذكير، ألقيت هذه المحاضرة بمناسبة اختتام الصالون الثاني للصناعة التقليدية والكتاب بحمام ملوان، الذي شهد بدوره عدة نشاطات كان أهمها معرضا للصناعات التقليدية وألبسة نسوية من تنظيم بعض الجمعيات النسوية الناشطة في مجال التراث. تجدر الإشارة إلى أن تنظيم فعاليات صالون الصناعية التقليدية هذا كان تحت رعاية رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية حمام ملوان وبإشراف جمعية الاستشارات القانونية لولاية البليدة وجمعية تحدي البطالة لولاية البليدة . وقد كان من المقرر تكريم الروائي الجزائري الطاهر وطار العائد من رحلة العلاج بفرنسا، وهذا بحضور رئيس بلدية حمام ملوان، غير أن عمي الطاهر (الطاهر وطار) كان الغائب الأكبر عن هذا الحفل ليحرم بذلك من هذه الاحتفالية لأجل رؤيته والاطمئنان على صحته، شفاه الله وأدام إبداعه.