ثمن أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، تسابق الأحزاب السياسية إلى الاحتفال باليوم العالمي لحرية التعبير وتكريم الصحفيين الجزائريين، غير أنه دعا هذه الأحزاب وبالأخص التي تملك الأغلبية النيابية في الغرفة التشريعية الأولى في إشارة إلى شريكيه في التحالف، الأرندي والأفلان، إلى تكريم الصحفيين تشريعيا وقانونيا بما تملكه من وسائل. في السياق ذاته، طالب سلطاني بإلغاء القانون المعاقب للصحفي والإمام، مؤكدا أن هاتين الفئتين بحاجة إلى أن يحميهما القانون لا أن يطاردهما. كما استنكر زعيم حمس، من تيبازة، بمناسبة احتفال الحركة باليوم العالمي لحرية التعبير وكذا تكريمها لبعض الإعلاميين من هذه الولاية، ما وصفه بالحجر المضروب على قانون الإعلام، داعيا في هذا الشأن إلى توفير مناخات سليمة لممارسة العمل الإعلامي في الجزائر من خلال تنظيم الإشهار وعدالة توزيعه، إضافة إلى تكريس ديمقراطية الوصول إلى مصدر الخبر والإقلاع عن عقلية التسريبات قبل أن يخلص إلى توجيه نداء لصناع القرار بالاستعداد لمرحلة الانفتاح الإعلامي السمعي البصري على القطاع الخاص باعتباره واقعا لا مفر منه، في نظر رئيس حركة مجتمع السلم، الذي اقترح مرحلة انتقالية تضمن انفتاحا سليما على القطاع الخاص. وأكد المتحدث أن التنمية المنشودة في المجتمع الجزائري لن تتأتى في ظل التضييق الإعلامي والسياسي، كما أنها لن تستكمل إلا في ظل ديمقراطية وشفافية وتداول سلمي على السلطة وكذا تكريس مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الجزائريين، واقترح سلطاني على الإعلاميين التحالف مع الطبقة السياسية للارتقاء بالحريات العامة والديمقراطية. من جهته، رافع مسؤول الإعلام والشؤون السياسية في حمس، محمد جمعة، مجددا عن مطالب الحركة ''المعهودة'' وعلى رأسها رفع حالة الطوارئ وفتح المجال الإعلامي أمام القطاع الخاص وتكريس الحريات الديمقراطية، مشيرا إلى أن نضال حركته مع الحريات ليس وليد اليوم، كما ذكّر بمختلف المواقف التي سجلتها حمس في دعمها حرية التعبير برفضها التصويت على قانون معاقبة الصحفي والإمام.