ندد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالشروط التعجيزية المفروضة على البلدان النامية المترشحة للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، وأكد رفضه تدفيع الدول النامية أثمانا ''للتكفير عن تأخرها الذي كان مفروضا ولا يد لها فيه''· وأعلن الرئيس بوتفليقة عن رفضه لمجريات المفاوضات حاليا بخصوص انضمام بعض الدول إلى منظمة التجارة الدولية ومن بينها الجزائر، وقال خلال افتتاح أشغال القمة ال14 للدول الأعضاء في مجموعة ال15 بإيران أمس ''نحن نندد بالرغبة في فرض شروط تعجيزية على البلدان النامية المرشحة للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية''، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن ''تذبذب هذه المفاوضات الممتدة إلى ما لا نهاية يلحق الضرر أولا بالبلدان الأضعف التي تشهد يوما بعد يوم اضمحلال آفاق دخول منتجاتها لأسواق البلدان المتقدمة''· فيما أشاد بوتفليقة بالتقدم الملموس في مفاوضات النظام الشامل للامتيازات التجارية بين الدول النامية التي شرع فيها بساو باولو البرازيلية، مشيرا إلى أن ''المرونة والمعالجة الخاصة والمتباينة التي تم انتهاجها لفائدة البلدان الأعضاء التي هي بصدد الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية خلال الندوة الوزارية للنظام الشامل للامتيازات التجارية المنعقدة في ديسمبر 2009 تشكل دليلا آخر على فعالية الانسجام القائم بين بلدان الجنوب في تقويم الأوضاع في سياق يشهد إعاقة دخول صادراتنا الأسواق العالمية''· من ناحية أخرى، أكد الرئيس أن السبيل الوحيد للاستفادة من الفرص التي توفرها العولمة هو الإدماج التدريجي للبلدان النامية في الاقتصاد العالمي، قائلا إن ''تجسيد هذا الهدف قد تأخر، وما نخشاه هو ألا تجني أضعف البلدان وأكثرها حرمانا من العولمة سوى آثارها السلبية''، ويرى بوتفليقة أن المكاسب القليلة التي تم تحقيقها إلى غاية اليوم توافق مطالب تقدمت بها المجموعة، مشددا على ضرورة تعزيز هذا العمل المشترك ودعمها، كما يجب-أضاف بوتفليقة- أن يساهم هذا العمل في توعية شركائنا في الشمال بفضائل الرخاء المتقاسم والتنمية المستدامة·