لم يهضم الطيب نواري، عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني التصريحات التي أطلقها حزب الوزير الأول والشريك في التحالف الرئاسي بخصوص ريادة الساحة السياسية، مؤكدا أن ''الأفلان كان وسيبقى القوة السياسية الأولى في البلاد وواهم من يعتقد عكس ذلك''· وفُهمت تصريحات مبعوث عبد العزيز بلخادم إلى عنابة على أنها ''رد ضمني'' على الخرجة التي وقعها الأسبوع الفارط ميلود شرفي بولاية الطارف والتي قال فيها إن التجمع الوطني الديمقراطي هو التشكيلة السياسية الأولى استنادا إلى نتائج آخر موعد انتخابي· وجاءت تصريحات الدكتور الطيب نواري، على هامش إشرافه على ''لقاء الإطارات غير المنضمة لجبهة التحرير الوطني'' بولاية عنابة بحر الأسبوع الجاري وهي المناسبة التي توجت ببيان جاء فيه أن 55 إطارا ساميا بمختلف الهيئات قد أعلنوا انضمامهم إلى صفوف الأفلان· واعتبر السيناتور زيتوني محمد الصالح في كلمته أمام إطارات ومناضلي حزبه أن محافظة جبهة التحرير الوطني بعنابة، حققت في الفترة الأخيرة قفزة نوعية في عدد المنخرطين من كافة الفئات الشعبية بفضل تطبيق تعليمة الأمين العام عبد العزيز بلخادم الداعية إلى فتح أبواب الحزب في المحافظات أمام الإطارات والطاقات الشبانية والنسوية· وتحدث زيتوني عما وصفها ب''التصرفات المشينة وحملات التشويش التي يتعرض لها الحزب على مستوى ولاية عنابة في الآونة الأخيرة، بهدف إثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار داخله''، مشيرا إلى أن ''أطرافا معادية لتوجهات القيادة الوطنية ومكتب المحافظة نصبت نفسها وصية على المناضلين ضاربة بعرض الحائط الضوابط التنظيمية لمؤسسات الحزب، وأعطت لنفسها الحق في التجريح والقذف في حق أعضاء مكاتب القسمات ومكتب المحافظة وأمينها، دون أن تسلم الأمانة الوطنية ممثلة في الأمين العام عبد العزيز بلخادم من حملات الإساءة والتجريح'' · وتطرق المشاركون في ''لقاء الإطارات غير المنضمة لجبهة التحرير الوطني'' إلى الاستعدادات التي تم الشروع فيها تحسبا للمواعيد الانتخابية المقبلة لاسيما تلك المقررة عام 2012 · كما تناول المجتمعون بالتحليل، راهن المشهد السياسي الوطني ومستقبل التحالف الرئاسي·