أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن رحيله من رئاسة الحكومة لن يضعف الأفلان واعتبر ما حدث تغييرا عاديا في طبيعة العمل السياسي، وردد قائلا في هذا الصدد "لكل مرحلة رجالها، ورئيس الجمهورية يملك كل الصلاحيات الدستورية للتصرف وفق ما يراه صائبا، كما أنني عندما استلمت مهامي كرئيس للحكومة لم تدخل في نفسي نشوة المنصب وعندما سلمتها لغيري لم أجد في نفسي حسرة المنصب". تصريحات عبد العزيز بلخادم جاءت على هامش الندوة التاريخية التي نظمها حزب جبهة التحرير الوطني بقصر الثقافة مفدي زكريا بمناسبة الذكرى ال 46 لعيد الاستقلال والشباب تحت عنوان "في الذكرى 46 لاستعادة السيادة الوطنية: ترقية الإنسان ورهانات العولمة"، حيث أكد المتحدث أن رحيله من رئاسة الحكومة كان أمرا متوقعا وأنه كان على علم بذلك، واعتبر تنصيب أحمد أويحيى على رأس الحكومة أمرا عاديا يدخل في طبيعة العمل السياسي وليس له علاقة بأي ظرف معين. وفي رده على سؤال متعلق بإمكانية تعيينه في منصب نائب رئيس مستقبلا في حال حدوث تعديل دستوري، أوضح بلخادم أن حزب جبهة التحرير الوطني لم يقدم أي اقتراح في هذا الشأن عندما اقترح مسودة تعديل الدستور على رئيس الجمهورية. واستطرد الأمين العام للأفلان الذي بدا واثقا من نفسه، مؤكدا أنه لكل مرحلة رجالها والتغيير يبقى من صلاحيات الرئيس التي يخولها له الدستور وهو غير مطالب بتقديم أي شروحات. وردد قائلا "عندما استلمت مهامي كرئيس حكومة لم تدخل في نفسي نشوة المنصب وعندما سلمتها لغيري لم أجد في نفسي حسرة المنصب". بلخادم وفي تصريحاته المقتضبة للصحفيين أكد أن رحيله عن الحكومة لن يضعف الأفلان وقال إنه مناضل بسيط من بين مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني، كما أن وزراء الأفلان وجودوا قبل توليه رئاسة الحكومة وسيبقون فيها باعتبار أن الأفلان هو القوة السياسية الأولى في البلاد. وفيما أكد الأمين العام للحزب التزامه رفقة وزراء الأفلان بدعم الحكومة القائمة التي يرأسها أحمد أويحيى، لم يستبعد لجوء رئيس الجمهورية في حال انتهاء الدورة البرلمانية الحالية إلى استدعاء البرلمان في دورة طارئة لتعديل الدستور، الذي قال بشأنه "نتمنى أن يتم خلال هذه الصائفة". وأمام هذه المعطيات أكد بلخادم أن التحضيرات لا تزال جارية بخصوص عقد مؤتمر استثنائي لحزب جبهة التحرير الوطني، حيث سيتم استدعاء المجلس الوطني فور فراغ اللجان المكلفة بعملية الإعداد للمؤتمر من نشاطها، فيما لم يحدد المتحدث تاريخا معينا لهذا الموعد.