أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي اليوم، أمس، أن الاتفاقات التي ستتوصل إليها الدورة الخامسة للجنة التعاون العليا الجزائرية الجنوب إفريقية التي ستتعلق بالدرجة الأولى بمجال الطاقة بمختلف أشكالها والتي تعتبر استثمارا أكيدا بالنسبة للمستقبل التعاون بين البلدين. وأعرب مدلسي الذي ترأس افتتاح هذه الدورة الخامسة مناصفة مع وزيرة العلاقات الدولية والتعاون لجنوب إفريقيا مايتي نكوانا ماشابان، عن أمله في أن يتمكن منتدى رجال الأعمال للبلدين الذي سيعقد في سياق اللقاء الرسمي من تجسيد التزام الحكومتين القوي بمرافقة وتشجيع كل المبادرات الموجهة لاستغلال الفرص التي حددت وفتح مسالك شراكة جديدة تخرج بنتائج هامة للطرفين. وذكر الوزير أن الطرفين قاما خلال اللقاء الجزائري الجنوب إفريقي في شهر مارس الماضي ببريتوريا بتقييم مفصل لوضعية التعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن الجزائر وجنوب إفريقيا لم يتوصلا بعد إلى المستوى المعادل لقدرتهما على الشراكة، وأضاف ''إن خبراءنا قد عمقوا محادثاتهم خلال أشغال الجزائر ومختلف القطاعات الممثلة أكدت عددا من الالتزامات التي ستظهر في أقرب الآجال''. وفي هذا السياق، أكد مدلسي أن مجموعة كبيرة من المشاريع وطرق التعاون قد حددت من طرف المتعاملين العموميين ورجال الأعمال معربا عن ارتياحه لما عبر عنه بتنوع وكثافة الأدوات القانونية التي تؤطر التعاون بين البلدين، ليدعو إلى تنفيذ هذه المكاسب خدمة لفرص الشراكة والأعمال في مجالات الدفاع والبحث العلمي والطاقة والصناعة والفلاحة والتكوين. وأعرب مدلسي عن أمله أن يتخذ الشركاء الجنوب إفريقيون بمختلف فئاتهم لاسيما رجال الأعمال كل إجراءات حركية الاقتصاد الجزائري وقدراته الضخمة وإطاره القانوني الذي يمنح أحسن الشروط لتطبيق شراكة تعود بالفائدة على الطرفين. وأعرب رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن ارتياحه لإضفاء البعد الإستراتيجي على الشراكة الجزائرية الجنوب إفريقية التي انعكست بإطلاق مشاريع ذات بعد قاري. وأضاف في هذا الصدد أن تجسيد مشروع مجموعة من الأقمار الصناعية لتسيير الموارد الإفريقية والبيئة والذي بادر به البلدان مع نيجيريا وكينيا يعد من دون شك مثالا يحتذى به على المستويين الثنائي والجهوي. وبهذه المناسبة أشاد السيد مدلسي بجنوب إفريقيا التي ستحتضن الدور النهائي لكأس العالم لكرة القدم، مشيرا إلى أن الجزائر ستكون في إطار هذه المنافسة والاحتفال باليوم الإفريقي بجوهانسبورغ ممثلة بفرق فنية .