اعتبرت المترشحة للرئاسيات وأمينة حزب العمال ، لويزة حنون ، أمس، الانتخابات بالمنفذ الوحيد لإحداث القطيعة مع السلطة التي مازالت تنتهج سياسة الحزب الواحد ، متهمة إياها بأنها المتسبب الرئيسي في إفلاس البلاد و مخادعة الشعب.كما أضافت لويزة حنون على هامش ندوة صحفية أقيمت بالمركز الدولي للصحافة ، بأن الجزائر تعيش ما يقارب 47 سنة في جو من التلاعب و التزوير نتيجة النظام المبني على فكرة الحزب الواحد، و بأن ليس حزب جبهة التحرير الوطني هو المعني و إنما النظام في حد ذاته ، و أن الأشخاص المتداولين على السلطة يحملون نفس الآراء و الأفكار لنظام اقتصادي فاشل، مضيفة أنها كانت ضد الاجراءا ت التي قامت بها السلطة و المتمثلة في إلغاء التأمينات و الخوصصة التي لم نجن منها سوى الدمار و التي نجم عنها مشاكل وخيمة على البلاد كغلق عدد كبير من المؤسسات الاقتصادية التي تخلق مناصب شغل حقيقية وفتح السوق الوطنية أمام المنتج الأجنبي على مصراعيه من خلال أصحاب مؤسسات الاستيراد استيراد الذين خلقوا بفضلها ثروات طائلة ، واعتبرت أمينة العمال أن الواقع الاجتماعي الصعب ما هو إلا نتاج لسياسة الفشل للسلطة القائمة التي مازالت تكرس وجودها عبر منظومة قائمة على أسس رأسمالية ، داعية الشعب الجزائري إلى ضرورة استغلال الفرصة اليوم ، لإعادة صنع دولة ديمقراطية مبنية على التعددية و الحفاظ على ممتلكات الدولة و التي من شأنها خدمة مصالح الشعب بجميع فئاته الاجتماعية.كما دافعت مرشحة حزب العمال عن دخولها سباق الانتخابات لتصحيح ما أسمته طرح برنامج اقتصادي سياسي شامل ضد السياسة المنتهجة،قائلة إن اعتراف السلطات بفشل السياسة الاقتصادية، دليل كاف على أن التغيير يجب أن يكون ، كما ركزت لويزة حنون في خطابها على الدعوة إلى الانتخابات والتحذير من التزوير الذي أصبح سمة العالم الثالث في كل المناسبات، وأن التداول الحقيقي على السلطة يجب أن يؤسس على الانتخابات الحرة والنزيهة. مضيفة في نفس السياق أن إنشاء اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات لم يكن بالأمر المهم مفضلة أن تكون الأموال التي خصصت لهذه اللجنة موجهة للموظفين الذين جندتهم الإدارة للعمل في مكاتب الاقتراع لضمان السير الحسن للانتخابات ، مشبهة إياها بمجلس وطني انتقالي ليس له أي دور سياسي. وأكدت زعيمة حزب العمال بأن شباب جزائر اليوم هم الضمانة الحقيقية والمناعة التي تحمي البلاد من كل المتربصين بها سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، مطمئنة الحضور في نفس الوقت بقولها بأنها لمست من خلال مختلف تحركاتها على المستوى الوطني بأن الإرادة القوية لاتزال قائمة بقوة لدى مختلف فئات الشعب الجزائري و خاصة الشباب من أجل التغيير رغم المشاكل والصعاب التي تحيط به من كل جانب. وأشارت حنون إلى أن حزبها ليس حزب انتخابات بل حزب نضالات ومناضلين حقيقيين يعمل على استرجاع والحفاظ على المكتسبات الهامة للشعب الجزائري وعلى سيادته الوطنية. و اقترحت في هذا الشأن إحداث قطيعة حقيقية مع هذه السياسات والسلوكات ومساعدة البلاد على الخروج من الأزمة، وأضافت في هذا الصدد أقترح عليكم إصلاح جذري يبدأ بالإصلاح السياسي، واعدة في حال انتخابها بترك الشعب يختار منتخبيه الذين سيمثلونه في المجلس الشعبي الوطني . و أضافت أدعوكم إلى المطالبة بمجلس حقيقي للحصول على مؤسسة حقيقية، لأن المجلس الشعبي الوطني الحالي قد تخلى عن مهامه. كما شددت زعيمة حزب العمال، على ضرورة عدم الإصغاء إلى الذين يقولون أنه قد حسم في الأمر، وإلى الذهاب لمراقبة الاقتراع، ووضع حد لممارسات الحزب الواحد، و إعادة صياغة دستور ديمقراطي، وأكدت حنون أنها تستطيع القيام بإصلاح اقتصادي حقيقي، معتبرة أن برنامج حزب العمال البرنامج الانتخابي الوحيد الذي من شأنه أن يصلح منشات الدولة ،كما اعترفت لويزة حنون بأن انتخابات 2004 شابها التزوير وحتى انتخابات 2007، ومع ذلك فإن حزب العمال آثر الدخول كونه يقر بأن هناك ظروفا مختلفة عن سابقتها في 2004 كون أن هذه السنة أو الفترة عرفت تحرشات داخلية وخارجية، الأمر الذي كان على حزب العمال تقدير الظروف.وأضافت أمينة حزب العمال أنها على رأس المترشحين في المهجر خاصة بفرنسا رغم غياب المراقبين،معلنة أن نشاطات الحملة الانتخابية كانت في جو امني جيد.و من جهة أخرى وجهت المترشحة للرئاسيات عدة انتقادات أهمها انتقاد التصريح الذي أدلى به مسؤول كبير في الحكومة قائلا" ان الجزائر ستخصص احتياطها من الصرف لصندوق النقد الدولي"، معتبرة هذا بالنهب لأموال الجزائريين و انه لابد أن تبقى هذه الأموال في يد المواطن الذي هو في اشد الحاجة إليها.كما انتقدت لويزة تصريحات الأمين العام لحزب جبهة القوى الاشتراكية الذي نعتها "بالشوافة" معتبرة هذا بالخزي و العار ، و أن هذه الألفاظ لايجب تداولها بين السياسيين رغم المشاحنات و الاختلافات الموجودة بينهم. كما انتقدت في الأخير بعض الوسائل الإعلامية التي نشرت إحصائيات عن نسب الانتخابات الممكن تحقيقها معلنة بأنه من غير اللائق التطرق لنسب مازال لم يعلن عنها بعد مستنكرة في نفس الوقت لتصريحات بعض الجهات التي هي ضد النشاط السياسي للمرأة. الهام سعيد