ر والإرهاب توالت أمس ردود الأفعال الدولية إثر المجزرة التي ارتكبتها البحرية الإسرائيلية في حق أعضاء ''قافلة الحرية'' لكسر الحصار عن غزة، حيث وصف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية خالد مشعل في خطاب مساء أمس قرار مجلس الأمن حول المجزرة بأنه ''مخيب للآمال ويغري إسرائيل بالتمادي في العدوان وارتكاب مجازر أخرى أكثر دموية وإرهابا''، داعيا كل الدول العربية والإسلامية إلى قطع علاقاتها وصلاتها بإسرائيل. وتوصل مجلس الأمن الدولي أمس لاتفاق على بيان رئاسي حول الاعتداء أدان ما وصفها ب''الأعمال التي تؤدي إلى قتل مدنيين''، ودعا للإفراج الفوري عن النشطاء والسفن التي تحتجزها إسرائيل، وطالب بتحقيق فوري وغير منحاز وشفاف في الحادث. وأكد المجلس أن الوضع في قطاع غزة غير قابل للاستمرار، وأعاد التأكيد على أهمية التنفيذ الكامل للقرارين 1850 و,1860 معبرا عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني في القطاع وأكد الحاجة لتدفق متواصل ومنتظم للسلع إلى غزة وتوفير وتوزيع المساعدات الإنسانية في أنحاء غزة دون عوائق. وأكد بيان مجلس الأمن أن الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يتمثل في اتفاق يجري التفاوض عليه بين الأطراف ويعيد التأكيد على أن حل الدولتين فقط دولة فلسطينية مستقلة ذات مقومات البقاء تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل وجيرانها الآخرين هو القادر على إحلال السلام في المنطقة. وعبر مجلس الأمن عن دعمه للمحادثات غير المباشرة، معربا عن قلقه لوقوع هذا ''الحادث'' في الوقت الذي تجري فيه المحادثات غير المباشرة، وحث الأطراف على ضبط النفس وتفادي أي تصرفات فردية واستفزازية وأن تشجع كل الأطراف الدولية أجواء تعاون بين الأطراف وفي شتى أنحاء المنطقة