أعلن أمس، متضامنون وإطارات في أحزاب سياسية ورجال أعمال من ولاية عنابة، عن مبادرة إنسانية جديدة تتمثل في فتح قائمة اسمية لتسجيل من يرغب في التوجه بحرا في قوافل سلام جزائرية أخرى لفك الحصار عن قطاع غزة ومقاومة الطغيان الصهيوني. وبالموازاة، نظمت تنظيمات طلابية مسيرة مشتركة جابت حرم جامعة باجي مختار، حيّا خلالها الطلبة أبطال الوفد الجزائري المشارك في ''أسطول الحرية'' الدي تعرض لقصف إسرائيلي جبان في عرض البحر. ودعا المشاركون في الوقفة التضامنية التي نظمتها حركة مجتمع السلم أمام مقرها بعنابة وشهدت حضورا لافتا لقياديين من أحزاب في حركة الإصلاح الوطني جبهة التحرير الوطني، حزب العمال، تنسيقية أبناء الشهداء وإعلاميين من فيدرالية الصحفيين الجزائريين ورجال أعمال، السلطات الجزائرية إلى ''الانسحاب من مبادرة السلام العربية والتحضير لتنظيم قمة إسلامية تحتضنها الجزائر العاصمة لاتخاذ مواقف تاريخية نصرة للقضية الفلسطينية ومتابعة قضائية دولية للمجرمين اليهود''، مطالبين الأنظمة العربية -التي تربطها علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني- إلى قطع العلاقة معه وطرد سفرائه فورا، ووقف المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وكان المتظاهرون الذين امتلأت بهم ساحة حي بن باديس في قلب المدينة، قد بدت عليهم مظاهر الغضب العارم والاحتقان من المجزرة الإسرائيلية بحق أسطول الحرية، فرددوا الهتافات المناهضة للحماقات الصهيونية ومنها ''يا لصوص البحار يكفي حماقة واستهتار'' و''يا أمتنا هذا العار اكسروا هذا الحصار'' و''يا أسطول الحرية لك منا التحية''.