أكد عبد العزيز بوتفليقة، المترشح الحر للرئاسيات المقبلة، على أهمية الأخذ بعين الاعتبار قضية تسييس الدين الإسلامي و استعماله كورقة في الساحة السياسية و قال في هذا الشأن '' ربما يكون العلماني أكثر إيمانا من الشخص الإسلاموي الذي يسيس الدين، فمثل هذا الشخص غير صالح للبلاد حاليا التي أخرجت من أزمة مس فيها ديننا و ثقافتنا..و أصبحنا نجهل هويتنا هل هي عربية أم أمازيغية أم أوروبية"... و أراد المرشح الحر للعهدة الثالثة على التوالي، التلميح من قوله هذا بأنه يستحيل منح فرص أخرى لما أسماهم للإسلامويين المنتمين إلى الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة في حال ظفره بغمار الاستحقاقات الرئاسية المقبلة، و إنما الفرصة تكون لمن يحسن معنى الإيمان بالله و يقدر المفهوم الحقيقي للإسلام و ليس الإسلام المسيَس، و شدد في الكلمة التي ألقاها بالقاعة المتعددة الرياضات بولاية سطيف على أهمية الشعور بالانتماء إلى الجزائر التي تنتمي بدورها إلى القارة الإفريقية فضلا على ضرورة تأكد المواطن الجزائري بأن أصله أمازيغي عرّبه الإسلام، مستدلا في قوله هذا بأن ''السطايفية في الأصل أمازيغ و عرِبوا بطرفية لطيفة..و هم اليوم فخورون بجذورهم'' و بعدها لم يتوان المحنك السياسي كما يلقبه البعض عن الإشادة بما حققه من الناحية الأمنية و ذلك بإرجاع الطمأنينة إلى قلوب أبناء الوطن بفضل تدابير المصالحة الوطنية و الوئام المدني و عليه أوضح بطريقة غير مباشرة بأنه فخور بالانجازات التي حققها طيلة عهدتين كاملتين و قال '' أنا معجب بسياستي و من لم تعجبه فليفعل ما يشاء..سياستي تزيد من افتخاري بكوني جزائري"... و على الصعيد الرياضي، عبر المترشح الحر عن غضبه و استيائه الشديدين من الوضعية التي آلت إليها الكرة المستديرة، موضحا أن الخلل في ذلك يكمن في مؤطريها بوجه خاص الذين وصفهم بالمرتشين و السلطة بوجه عام التي اتهمها أيضا بإهمال الرياضيين..و أضاف '' من أراد المتاجرة بقطاع الرياضة فهناك سوقا لذلك و بإمكانه تحقيق ربح بالقدر المستطاع..لذلك أنا أطالب المعنيين برفع مستوى الرياضة إلى أعلى المراتب، كون الجزائر تتوفر على إمكانيات ومؤهلات سانحة لاحتضان تظاهرتين خاصتين بكأس العالم'' و لم يسقط الرئيس لومه على مؤطري كرة القدم و الجهة الوصية بل أسقطه أيضا على فئة الشباب التي وصفها ب ''الطائشة'' التي تتمتع بقدرات تجهل كيفية استغلالها.