قررت وزارة التربية الوطنية تأجيل الدخول المدرسي المقبل الذي كان مقررا في الفاتح من سبتمبر حسب ما أعلن عنه الوزير بن بوزيد سابقا، إلى ما بعد عيد الفطر تفاديا لمقاطعته من طرف الأساتذة مثلما حدث العام الماضي. وقال الوزير بن بوزيد، أمس على هامش إعطائه إشارة انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا بثانوية فرانس فانون بباب الوادي، إنه تم تنصيب لجنة من الخبراء والبيداغوجيين لتحديد تاريخ الدخول المدرسي ورزنامة الامتحانات مع مراعاة المناسبات الدينية والوطنية. مضيفا أن الدخول المدرسي للسنة الدراسية القادمة سيكون بعد عيد الفطر تفاديا لأي اضطرابات قد تحدث جراء برمجته قبل العيد، كما حدث السنة الماضية، حيث قاطع أغلبية أساتذة الجنوب الدخول المدرسي إلى ما بعد عيد الفطر. وفيما يخص نتائج نهاية مرحلة التعليم الابتدائي. قال الوزير إنه تم تسجيل نتائج جيدة وتنبأ بنسبة نجاح معتبرة في شهادة التعليم الأساسي حسب ما كشفت عنه التصحيحات الأولية لأوراق الامتحانات التي قال عنها إنها إيجابية وهي تثبت التحسن المسجل بفضل الإصلاحات التربوية التي تسير على الطريق الصحيح. وعن امتحانات البكالوريا التي انطلقت أمس رفض الوزير التكهن بشأن نتائج ''بكالوريا الإصلاحات'' هذه السنة مبديا، أمله في أن يتم تحقيق نتائج ايجابية هذا العام، وأشار إلى أن نتائج البكالوريا تعرف تحسنا سنة بعد سنة بفضل إصلاحات المنظومة التربوية خاصة أن البكالوريا هذا العام تعد الأولى بعد الإصلاحات، معترفا بأن دفعة هذه السنة ''جيدة جدا'' لأنها نتاج الإصلاحات المطبقة على المنظومة التربوية، مضيفا أن الهدف من وراء تطبيق الإصلاح هو تحسين مستوى كل امتحانات نهاية السنة، وكذا تحسين المردودية البيداغوجية التي أصبحت تتجسد ميدانيا سنة بعد سنة. وبخصوص الطرح الذي إثارته نقابات التربية حول محتوى مواضيع الاختبارات التي تمت من الفصلين الأول والثاني فقط، ومدى تأثير ذلك على التحصيل العلمي للتلاميذ في الجامعة، أكد بن بوزيد أن نسبة تنفيذ هذه البرامج خلال السنة الدراسية تراوحت بين 80 و100 بالمائة في 97 بالمائة من مؤسسات التعليم الثانوي على المستوى الوطني، موضحا أن 3 بالمائة من الثانويات المتبقية قد بلغت فيها هذه النسبة ما بين 72 و80 بالمائة وهو ما يعني أنه لا خوف على التحصيل العلمي للتلاميذ في الجامعة. وبناء على هذا فإن المواضيع حسب الوزير لم تخرج أبدا عما تناوله التلاميذ من دروس مقررة حتى 25 ماي عبر كامل ثانويات الوطن. من جهة أخرى أشار بن بوزيد إلى الإجراءات التي تم توفيرها لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما ما تعلق منها بطباعة أوراق الامتحانات بطريقة البراي، علما أن العملية مست هذا العام 85 بالمائة من المترشحين المعاقين، وأكد أن هذا الإجراء سوف يغطي 100 بالمائة من المترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال امتحانات شهادة البكالوريا لسنة .2011 ''