تأسف وزير التربية أبوبكر بن بوزيد لما وصفه بالتشويش الصادر عن ممثلي النقابات المستقلة لعرقلة امتحان شهادة البكالوريا، بعد تصريحاتهم ابأن الوزارة تشجع الغش باعتماد 25 مترشحا في القسم، متهما إياها باللامسؤولة، خصوصا أنها هددت في وقت سابق بسنة بيضاء وقت إضافي للتلاميذ المعوقين والدخول المدرسي القادم بعد عيد الفطر وكشف الوزير عن إجراءات جديدة تتعلق بإضافة نصف ساعة للمترشحين المعوقين، في الوقت الذي يحضّر فيه للدخول المدرسي المقبل الذي يفكر أن يؤخر إلى ما بعد عيد الفطر. استغرب الوزير على هامش الزيارة التي قادته صبيحة أمس الأحد إلى بعض مراكز الامتحان بالعاصمة، على غرار ثانوية فرانس فانون، ومتقنة دالي إبراهيم ومتوسطة عبد المجيد مزيان بحي زرهوني (حي الموز) بالمحمدية، ما تصدره نقابات القطاع من اتهامات حول تدعيم وزارة التربية للغش، واعتبرها غير مبررة، والخطير في الأمر حسبه هو أنها تصدر من مربين، مفندا كل الإشاعات من هذا الشكل، في البكالوريا، باعتماد 25 مترشحا في القسم الواحد، باعتبار أن عدد الحراس جد ملائم، وهو كفيل بمنع أية محاولة لهذا الغرض، وذلك بتخصيص ثلاثة حراس في أقسام النظاميين وخمسة للأحرار. واعتبر بن بوزيد تصرف النقابات أمرا عاديا، موضحا أن هذا جاء بعد فشلهم في التشويش على السنة الدراسية، بعدما كانوا يهددون بسنة بيضاء. واغتنم الوزير فرصة زيارته لمراكز الامتحان، لإصدار تعليمة جديدة لفائدة المترشحين المعوقين فقط، تتعلق بتخصيص نصف ساعة إضافية لهم، مذكرا بالإجراءات التي اتخذها وزير التضامن الأسبق ولد عباس لتسهيل الامتحانات على المعوقين بصريا، باعتماد البراي في 85 بالمائة وسط الممتحنين، لتصل بالمائة 100 حسبه خلال العام المقبل. وتطرق الوزير لأسباب تقديم امتحان شهادة البكالوريا، بعد ادعاءات الجميع أنها قدمت من أجل كرة القدم فقط، مؤكدا أنها جاءت في السادس من جوان لعدة اعتبارات أهمها تزامنها مع كأس العالم، ولأهميتها بالنسبة للجزائريين، زيادة إلى التغيير الذي مس العطلة الأسبوعية، مستطردا بقوله “ليس هناك مشكل في التفكير قليلا في نفسية المترشحين، ومع ذلك فإنها جاءت تقريبا في نفس تاريخ العام المنصرم بفارق يوم واحد فقط”. كما ذكر ذات المسؤول بالإجراءات المتخذة لاستكمال الدروس في أوقاتها، مؤكدا أن مؤسسات قليلة جدا لم تستكمل كل البرنامج حيث لم تتجاوز نسبتها ثلاثة بالمائة، ولمصلحتهم تم حسبه تحديد عتبة الدروس. وزير التربية يؤكد أن نتائج امتحانات الابتدائي والمتوسط جيدة وصف وزير التربية على النتائج المسجلة في امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط بالجيدة، بناء على التصحيحات الأولية لهذه الأخيرة، في الوقت الذي رفض فيه الكشف عن نتائج الابتدائي والتي سبق ل”الفجر” أن أشارت إلى تجاوزها 72 بالمائة، مفضلا الكشف عنها اليوم وفق التاريخ المحدد سلفا، فيما رفض التنبؤ لنسبة النجاح في البكالوريا. وعن تاريخ الدخول المدرسي المقبل أكد بن بوزيد أنه تقرر أن يكون في الفاتح سبتمبر بدل 13 من هذا الشهر وفق ما حدث العام المنصرم، غير أنه وبسبب تزامنه مع الشهر الكريم فضل أن يؤجله إلى ما بعد عيد الفطر، مؤكدا أن القرار الأخير سيتخذ قبل 5 جويلية المقبل. ووجه بالمناسبة طلبا لأولياء التلاميذ الذين يجدون صعوبة في تسجيل أطفالهم في الأقسام التحضيرية والتي تعود في العديد من الأوقات لنقص المقاعد، قائلا إن التعليم التحضيري “ليس إجباريا” في الوقت الحاضر بالرغم من كونه نابعا من هيكلة منظومة التربية في الجزائر في سياق الإصلاحات التي بادرت بها الدولة سنة 2003.