تُعد كازاخستان عضوا نشطا في المجتمع الدولي، وتعمل بشكل فعال في الهيئات والمنظمات الأوروبية والآسيوية كما انضمت بعد استقلالها مباشرة إلى منظمة المؤتمر الإسلامي. ولها علاقات متنامية مع العديد من المؤسسات الدولية. وتعتمد كازاخستان على سياسة خارجية براغماتية متعددة الجوانب، فهي تسعى إلى تحقيق التوازن في علاقاتها الدولية والابتعاد عن المحاور الإقليمية، ولها علاقات دبلوماسية مع نحو 120 دولة فيما وصفت سياسة كازاخستان المسلمة الخارجية بالمرونة إلى حد كبير.. كيف لا وقد أعلن الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف في يناير 2011 أن أولويات واستراتيجيات الدولة الخارجية حتى العقد القادم أنها ستلبي آمال وتطلعات جميع شركائنا. واهتمت حكومة كازاخستان بتنظيم علاقات دولية خارجية مستقرة مع الغرب والشرق على حد سواء. وفي هذا الإطار، تمكنت الدولة من حل مشاكلها الحدودية مع كل من روسيا والصين والدول المجاورة الأخرى كما تمكنت أيضاً منذ عام 1993 من جذب أكثر من 150 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتي تشكل أكثر من 80% من إجمالي الاستثمارات في اقتصادات جميع بلدان آسيا الوسطى. وتمكنت كازاخستان التي استقلت حديثا -1991- من تنمية علاقات ثنائية مثمرة مع القوى العالمية الكبرى، كما تبوأت رئاسة منظمات عالمية مهمة مثل منظمة التعاون الإسلامي في أواخر جوان 2011 ومن قبلها عام 2010 منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ومن أبرز إنجازاتها التئام مؤتمر قمة المنظمة، بعد توقف لفترة 11 عاما، وقد تم التوقيع على إعلان أستانا المشترك الذي أكد التزام جميع الدول ال 56 للمنظمة بتعزيز التعاون في إطار المنظمة. ومن الإنجازات العالمية للدولة كذلك حصولها على اعتراف كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي بها كدولة ذات اقتصاد سوق في عامي 2001 و2002 على التوالي. كما تتمتع بعضوية العديد من التحالفات الإقليمية المهمة ومنها منظمة شنغهاي للتعاون، ومنظمة التعاون الإسلامي. واستطاعت كازاخستان تنمية علاقات ثنائية مثمرة وذات منفعة متبادلة مع القوى العالمية الكبرى، مثل روسيا والصين المجاورتين. وعلاوة على ذلك، اعترفت الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي بكازاخستان "الأول في رابطة الدول المستقلة" كدولة ذات اقتصاد سوق في عامي 2001 و2002 على التوالي. ولكونها عضوا في العديد من التحالفات الإقليمية والدولية المؤثرة، قدمت كازاخستان أمثلة عديدة لالتزامها بالتعاون الدولي الحقيقي. ويتجلى أحد أكثر هذه الأمثلة وضوحاً في الجهود المتواصلة التي تبذلها كازاخستان لوقف انتشار الأسلحة النووية في جميع أنحاء العالم، فقد تخلى هذا البلد في بداية تسعينيات القرن الماضي عن ترسانته الضخمة من الأسلحة النووية التي ورثها عن الاتحاد السوفييتي. واليوم يمكن رؤية نتائج سياسة كازاخستان الخارجية الثابتة والمتوازنة من خلال رئاسة هذه الدولة لمنظمات دولية كبيرة ذات تاريخ طويل وحضور في السياسة العالمية. وحاليا تبذل كازاخستان الجهود للعلب دور قيادي في العالم الإسلامي. وكان الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزار باييف أوضح معالم هذه السياسة في خطابه الذي ألقاه أمام السفراء يوم 18 جانفي 2013، مشيرا إلى أن عام 2012 كان من أفضل أعوام الدبلوماسية الكازاخية، حيث حققت البلاد الكثير من الإنجازات وأطلقت الكثير من المبادرات لرفع مكانتها في جميع المجالات، كما أن البلاد حققت العديد من المكاسب من بينها إطلاق مبادرة عالم خال من التجارب والأسلحة النووية والحصول على عضوية مجلس الأمن الدولي للأعوام 2017 و2018 وتنظيم المؤتمر السنوي الإقليمي الرابع لمنتدى حوار الأديان التقليدية وغير التقليدية وغيرها من الأهداف الهامة.