استهجنت عدة جمعيات محلية في الشلف، الطريقة التي تبنتها السلطات المحلية عبر أرجاء الولاية في توزيع قفة رمضان بعدما تم إحصاء 51946 عائلة معوزة هذه السنة، واصفة إياها بالصادمة والشبيهة بالمساعدات الغذائية التي توزع على فقراء دول القرن الإفريقي أو هبات فرق الإغاثة التي تصل إلى الصومال، وأبدت الرابطة أسفها العميق لتلك الطريقة التي شكلت إهانة للمواطن المعوز بعدما تحولت إعانة 4000 دج الممثلة في قفة رمضان من نعمة إلى نقمة بشهادة المستفيدين منها حسب بيانات تنديد جمعتها ذات الرابطة وحصلت "البلاد" على نسخ منها، وندد الناقمون على هذه الأساليب غير المشرفة بتورط مسؤولين ومنتخبين في تحويل القفة من طابعها التضامني إلى وسيلة لتصفية حسابات قديمة وإلحاق الأذى بعائلات عديدة في عدد من البلديات. وقال هواري قدور رئيس الرابطة إن المئات من العائلات تدفقت منذ الساعات الأولى لصبيحة أول أمس في طوابير لا متناهية على مقرات توزيع القفة إلى غاية الظهيرة التي عرفت درجة الحرارة منتهاها في الشلف وتراوحت بين 38 إلى 41 درجة، في انتظار التكرم بجزء من المواد الغذائية عليها يقيها شر التسول. ولفت المصدر إلى أنه بالرغم من رداءة النوعية الغذائية وقلتها بشهادة المستفيدين، إلا أن ما أثار حفيظتهم وغضبهم هي الطريقة التي تم من خلالها جمع وتوزيع قفة رمضان انطلاقا من الطوابير الطويلة تحت أشعة الشمس الحارقة إلى امتناع السلطات المكلفة بتوزيعها عن تسليمها لأصحابها في منازلهم، وهو ما جعل كثيرين يحرمون من الحصول عليها. في السياق ذاته، رصدت الرابطة عدة تجاوزات كعدم تبني الشفافية في توزيع القفة ورداءة النوعية وشككت في مكونات القفة التي لا تتساوى مع المبلغ المخصص لذلك، في ظل حصول عدد من المعوزين على عينات لا تتخطى قيمة 2000 دينار جزائري.