تراوحت ردود أفعال الأحزاب السياسية، أمس بعد عودة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى أرض الوطن لاستكمال فترة الراحة وإعادة التأهيل الحركي التي كان يقضيها بفرنسا، حيث أكدّت الأحزاب أن رجوع الرئيس في هذا الظرف من شأنه وضع حدّ "لتلك الأصوات التي كانت تُشكك في قدراته على مواصلة مهامه وفتح نقاش حول مضمون المادة 88 من الدستور". وفي هذا السياق، نقل الأمين الوطني المُكلف بالأعلام على مستوى حزب العمال في اتصال ب "البلاد"، "ترحيب حزبه بعودة الرئيس إلى أرض الوطن" وقال في هذا الخصوص "نرحب بالرئيس والحمد لله على عودته، ونحن كنا نقول دائما إن الجميع معرّض للمرض"، مضيفا "عودة الرئيس في هذا الظرف جاءت لتُسكت الذين طرحوا للنقاش المادة 88 من الدستور وشككوا في قدراته"، مشيرا إلى أن "الرئيس تنتظره مهام وملفات كثيرة للقيام بها خاصة في هذا الوقت، ونتمنى أن تكون قراراته القادمة بعد هذه المرحلة جريئة وتستجيب لتطلعات المواطنين". من جهتها رحبّت حركة الإصلاح الوطني بعودة رئيس الجمهورية وتماثله للشفاء، حسب ما أكده رئيس مجلس الشورى للحركة حملاوي عكوشي. في السياق نفسه، هنّأت المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني التي يترأسها الطاهر خاوة، الشعب الجزائري بعودة الرئيس إلى أرض الوطن، حيث جاء في البيان "نهنئ أنفسنا والشعب الجزائري قاطبة على الإطلالة والعودة الميمونة للمجاهد عبد العزيز بوتفليقة، إلى أرض الوطن سالما معافى"، وأضاف البيان "نحن على استعداد لمؤازرته ومساندته مرة أخرى لاستكمال مسار البناء والتشييد"، مضيفا في هذا الشأن أن "الرحلة الميمونة التي جمعت بينكم وبين الشعب الجزائري لم تنته بعد والعهد بين الوطنيين الأحراء ورئيسهم لم ينته".