منع تسلل إرهابيين لفرض الزكاة وغرس ألغام تقليدية قال مصدر أمني ل"البلاد"، إن التهديدات الإرهابية التي تخيم على الشريط الساحلي الذي يربط المدن الساحلية لولايتي تيبازة والشلف التي كانت مسرحا الثلاثاء الماضي لعملية إرهابية إثر انفجار لغم استهدف قافلة للجيش بجبال الداموس الواقعة على الحدود الساحلية بين بني حواء وتيبازة ,خلف مقتل أربعة جنود ,أدت بالأجهزة الأمنية والاستخباراتية إلى استنفار عناصرها ونشر مزيد من الفرق محاولة لإحباط مخططات إرهابية محتملة تزامنا مع الأيام الأخيرة من شهر الصيام كما كان الحال عليه في رمضان الماضي الذي شهد ما لا يقل عن 3 عمليات إرهابية على الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين تيبازة ومستغانم مرورا على بني حواء وتنس والمرسى على مستوى الشريط الساحلي لولاية الشلف، وهو المحور الذي بات يسمى بمعقل الجماعات المتطرفة التي تتحصن في جبال الداموس المجاورة لغابات "بوشيطان" ببلدية تاشتة غرب عاصمة ولاية عين الدفلى إلى غاية سلاسل بيسة وبني حواء بالشلف. وقد لوحظ زيادة غير مسبوقة في عدد الحواجز الأمنية على الطرقات الرئيسة وتشديد المراقبة على المساجد مع إبقائها على التدابير الأمنية المشددة على مستوى المراكز الحضرية للمدن الساحلية ذاتها. وتعتقد جهات أمنية أن هناك تهديدات إرهابية تهدد أمن الجهة مما استدعى مضاعفة حجم اليقظة الأمنية لتفويت الفرص على تنظيمات إرهابية مصغرة تنشط بالشريط الساحلي في جزئه الشرقي من أجل تأمين الساحل من مخاطر محتملة كقنابل وكمائن ضد قوافل الجيش والأمن وعمليات محتملة ضد مدنيين مسلحين منخرطين في مكافحة الإرهاب في المسالك التي يستخدمها أفراد الهيئات النظامية، وهي العمليات التي باتت تتيح للجماعات المسلحة ربح الوقت للفرار قبل الدخول في مواجهات مسلحة مع قوات الأمن قد تلحق الضرر بعناصرها وتفقدها السيطرة على التحرك في عمليات أخرى. وأبرز المصدر نفسه، أن هذه التعزيزات الأمنية التي لوحظت في أكثر من مكان تأتي في أعقاب نجاح المصالح الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب في إطار التحري عن التنظيمات المشتبه في تخطيطها لعمليات إرهابية قبل شهر في توقيف 5 أشخاص مشتبه في انتمائهم إلى خلية إرهابية جديدة تنشط ضمن تنظيم إرهابي مصغر ينسب إليه آخر انفجار لغم خلف مقتل أربعة جنود بمنطقة "رمامن" بالداموس وهو الهجوم الأعنف من نوعه في المنطقة منذ 3 سنوات حسب مصدر أمني، وتظهر المعطيات الأمنية أن هذه التعزيزات تبررها عمليات تسلل إرهابيين في كل أواخر شهر رمضان على مدار السنوات الأخيرة إلى المناطق لإجبار سكانها على وجوب دفع الزكاة للتنظيمات الإرهابية وتهديدهم بالتصفية الجسدية في حال رفضهم قبول شروطهم. وتشير المصادر ذاتها إلى أنه تم تكثيف حملات التفتيش في بعض المدن الساحلية كبني حواء، واد قوسين، بريرة، شرق عاصمة ولاية الشلف، إضافة إلى تكثيف التواجد الأمني في الداموس التي تقع على الشريط الحدودي الساحلي بين الولايتين المذكورتين. ومست ذات الحملات المساجد وقاعات الصلاة والوضوء والأسواق الأسبوعية واليومية، وأطلقت فرق الجيش فرقا خاصة تجوب القرى والمداشر بحثا عن مشتبه فيهم اعتادوا الحصول على المؤن والإعانات عنوة تحت طائلة التهديد بالقتل.