تشن قوات الجيش عملية تمشيط واسعة على الحدود المشتركة بين ولايتي عين الدفلى والشلف لتعقب آثار الجماعة الإرهابية التي تكون وراء اغتيال شيخ طاعن في السن وإصابة 10 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة منهم عون أمن كان يقوم بتأمين مسجد الرحمان ببلدية العبادية شمال غرب ولاية عين الدفلى· قوات الجيش استنفرت قواعدها لتضاعف تمركزها على طول الحدود المشتركة بين الولايتين وبالأخص الجهة الشمالية التي عادة ما تشهد تسلل عناصر تنظيم ما بات يسمى ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' لابتزاز سكان الجهة الشمالية في ظل العزلة والجوع الذي يتخبط فيه أتباع درودكال واعتياد عناصره على السطو عنوة على مادة ''البطاطا'' وتهديد أصحابها بالقتل أذا ما بلّغوا مصالح الأمن عن تواجدهم بمحور جبال بوشيطان بتاشتة المترامية الأطراف مع بني راشد إلى غاية منحدرات بريرة في الجزء الشمالي· قادة الجيش نقلوا معسكر عمليات التمشيط إلى الجزء الجنوبي الذي يربط بين جبال لوح على الحدود المشتركة بين عين الدفلى والشلف إلى سلسلة الونشريس· وتفيد مصادر تشتغل على العملية الأمنية بأن عناصرالجيش المدعمين بوحدة خاصة من الباتريوت والدرك، قاموا بتطويق جميع المنافذ بالسلسلتين الجبلتين وتم استقدام كاسحات الألغام تحسبا لزحف وحدات الجيش صوب مخابئ يرجح أن الإرهابيين يتحصنون بها· كما رفعت القوات المشتركة درجة التأهب بين صفوفها مع إعادة نشر وحدات عسكرية في التضاريس الوعرة تنفيذا لتوجيهات قادة الناحية العسكرية الأولى الذين يشرفون على العملية الأمنية، وتم توسيع التمشيط الى المناطق المجاورة لساحل الشلف تحسبا لتسلل أتباع الأرهابي الفار درودكال إلى الشريط الساحلي· وشوهدت مروحية عسكرية تستطلع المكان طيلة اليومين الأخيرين ولا يستبعد استعمال القصف الجوي والبري بعد استقدام الوسائل الثقيلة من الوحدة الجوية العسكرية لقاعدة القواسمية بالشلف، وركنها على الحدود بين خط عين الدفلى والشلف لمنع أي تسلل إرهابي في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، كما كان الحال عليه العام الماضي الذي شهد مقتل شرطيين وإصابة مواطن في حي الحرية بالشلف عشية عيد الفطر المبارك· وربط أحد المسؤولين الأمنيين الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلين بجامع فالرحمانف ببلدية العبادية برغبة الإرهابيين في فك الحصار المفروض على أتباعهم في تيزي وزو بعد الضربات الموجعة التي تلقوها من قبل قوات الجيش وحالة العزلة الخانقة التي يوجدون فيها على محور الشلف وعين الدفلى، ما اضطرهم إلى الزحف نحو حقول البطاطا للسطو على ممتلكات الفلاحين في العامرة والعبادية بعين الدفلى·