حذر رئيس حركة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، راشد الغنوشي، من دفع البلاد نحو المجهول، فيما واصلت المعارضة تحركاتها الميدانية والسياسية لحل المجلس التأسيسي وإسقاط الحكومة وسط حالة من الاحتقان والغضب وانقسام حاد في المجتمع. وقال الغنوشي في تصريحات إذاعية أمس، إن الائتلاف الثلاثي الحاكم "منفتح على الحوار والتوافق"، مشيرا إلى أن "مشروع المسار الديمقراطي الانتقالي شارف على نهايته". ولكنه حذر من دفع البلاد إلى المجهول، فيما ذهب البعض من قادة أحزاب الائتلاف الحاكم إلى الحديث عن "انقلاب عن الديمقراطية"، و"مؤامرة صهيونية" لإفشال المسار الإنتقالي الديمقراطي في تونس. وفي المقابل، ترى المعارضة المنضوية ضمن إطار "جبهة الإنقاذ"، أن الفريق الحاكم في تونس عزل نفسه عن المجتمع السياسي، وعن الشعب الذي خرج بالآلاف للمطالبة بإسقاط الحكومة الحالية. من ناحية أخرى، عقدت الحكومة التونسية أمس، اجتماع أزمة بعد خمسة أيام من اغتيال النائب اليساري محمد البراهمي وعلى خلفية حركة احتجاجية متنامية في البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر حكومي قوله إن "الحكومة ستجتمع لإعلان قرارات مهمة"، في إشارة إلى اجتماع الأزمة برئاسة رئيس الوزراء علي العريض على وقع الحركة الاعتراضية التي أججها اغتيال البراهمي.