عائلاتهم تؤكد انقطاع الاتصال معهم منذ الهجوم على السجن عبرت عائلات السجناء الجزائريين في العراق، عن قلقها حول مصير أبنائها بعد الهجوم الذي طال سجن أبو غريب، مشيرة إلى أن الاتصال معهم انقطع منذ ذلك التاريخ، ورقم الهاتف الذي كانوا يستعملونه للاتصال بذويهم لم يعد في الخدمة، ولم تقم أي جهة بطمأنتهم على مصير أبنائهم، خصوصا في ظل ورود معلومات بفرار 500 سجين ووقوع جرحى ومصابين في صفوف السجناء، داعية السلطات إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية أبنائهم. يأتي هذا في وقت، تماطلت فيه السلطات العراقية في الرد على الطلب الذي تقدمت به السفارة الجزائرية في العراق لوزارة الخارجية العراقية، تطالب فيه بزيارة السجناء الجزائريين في سجن أبو غريب، رغم مرور أسبوع كامل على إيداعه، وذلك على خلفية الأحداث التي شهدها السجن وأدت إلى إصابة عدد من الجزائريين. ووردت معلومات تفيد بأن السجناء الجزائريين، طالبوا بنقلهم من سجن أبو غريب إلى سجن السليمانية الواقع بإقليم كردستان العراق، بحثا عن ظروف أحسن خصوصا أنهم أكدوا في اتصال سابق برئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني وجودهم في خطر حقيقي، بعد استهداف السجن بالقنابل والمتفجرات، هذا الأخير الذي شدد على ضرورة إيجاد حل لهم، داعيا السلطات الجزائرية إلى تسريع الحوار في سبيل نقلهم إلى الجزائر في أقرب وقت. ولا تزال المفاوضات بين الجزائر والعراق فيما يتعلق بتسليم الجزائريين للجزائر لاستكمال محكومتيهم تسير بخطى متثاقلة، رغم الجهود المبذولة على أعلى مستوى، حيث تؤكد الخارجية الجزائرية وجود موافقة عراقية على الإجراء، فيما يصرح السفير العراقي في الجزائر بأن بلاده ترفض تسليم السجناء الذين يواجهون تهما لها علاقة بالإرهاب. للإشارة، فإن عدد السجناء الجزائريين في العراق يقدر ب 10 بعد إعدام واحد منهم قبل أشهر قليلة، حيث يواجه أغلبهم تهمة دخول الأراضي العراقية بطريقة غير شرعية، فيما اتهم اثنان منهم بالتورط في قضايا تتعلق بالإرهاب.