السجين وابد ل''الخبر'': ''أملنا كبير في الرئيس بوتفليقة لإنهاء مأساتنا'' وجه خمسة مساجين جزائريين معتقلين في السجن الحربي بكردستان العراق، رسالة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمطالبته بالتدخل لدى المسؤولين العراقيين للإفراج عنهم وترحيلهم إلى الجزائر، ولمّ شملهم مع عائلاتهم التي تعاني من ظروف اجتماعية قاسية. أكد السجين الجزائري المعتقل في العراق، محمد وابد، أنه ينتظر بمعية أربعة جزائريين معتقلين في العراق التفاتة إنسانية من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وتحركا من الحكومة للإفراج عنهم وترحيلهم إلى الجزائر. وقال وابد في اتصال هاتفي مع ''الخبر'' من داخل السجن في العراق: ''أملنا كبير في الرئيس بوتفليقة والحكومة الجزائرية لإعطاء أهمية إنسانية خاصة لقضيتنا كمعتقلين جزائريين في العراق، وتمكيننا من العودة إلى الجزائر والالتحاق بعائلاتنا''. وأضاف: ''نوجه نداءنا كرعايا جزائريين إلى الرئيس بوتفليقة والحكومة لإنقاذنا من مأساة السجن في العراق''، مشيرا إلى أن ''المسؤولين في هيئة السجون العراقية أبلغونا أنهم ينتظرون التوقيع على اتفاقية للتعاون القضائي وتبادل المطلوبين، كإطار يتيح للحكومة العراقية تسليمهم إلى الجزائر''. وسألت ''الخبر'' السجين محمد وابد عن قصة دخوله واعتقاله في العراق، فأكد أن ذلك حدث في 2005 حيث كان يعمل في مجال التجارة الحرة بين الجزائر وسوريا، وكانت له صلات تجارية مع رجل أعمال عراقي، وكان مقرّرا أن يدخلا إلى العراق عبر سوريا لإنجاز صفقة تجارية ''وفي المعبر الحدودي، سلمت جواز سفري إلى رجل الأعمال العراقي الذي تعمد عدم ختمه. وعند الدخول إلى العراق، تم بيعي من قبله إلى القوات الأمريكية، بهدف التخلص من التزاماته المالية معي، فوجهت لي تهمة الدخول إلى العراق بطريقة غير قانونية''، إضافة إلى الاشتباه بمحاولة الالتحاق بالتنظيمات العراقية المسلحة التي تقاوم الاحتلال الأمريكي، وهو ما نفاه السجين محمد وابد الذي أكد أنه لا علاقة له بالتنظيمات المسلحة، لا في الجزائر ولا في العراق، وغير مقتنع تماما بأفكار التطرف والإرهاب، موضحا أن ''القضاء العراقي لم يكن مستقلا، وكان يشتبه في أي عربي يتواجد في العراق بأنه إرهابي''. وعن ظروف السجن، قال محمد وابد الذي سلمته القوات الأمريكية إلى الحكومة العراقية في 2 جانفي 2007 وأدين من قبل محكمة عراقية بالسجن لمدة 15 سنة، إن ''الوضع في السجون العراقية، خاصة في وقت سابق، أكثر ظلاما من معتقل غوانتنامو، فيما يتعلق بالتعذيب والتعسف والترهيب، ويسمح لنا بين فترة وأخرى بإجراء مكالمة واحدة فقط مع عائلاتنا في الجزائر، إضافة إلى الرسائل التي نرسلها، والتي تتم مراقبتها ومسح كل ما لا تقبله سلطات السجن منها''. وكانت ''الخبر'' قد حصلت على مراسلة رسمية وجهتها وزارة الخارجية العراقية إلى وزارة الخارجية الجزائرية، تضم قائمة الجزائريين الخمسة المعتقلين في السجن الحربي بسوسة في كردستان بالعراق، وهم أحمد محمد وابد وخالد محمد عبد القادر محمد ودرامشي إيهاب علي محمد وباديس كمال موسى جلال المحكوم عليهم بالسجن لمدة 15 سنة، إضافة إلى محمد بريكة الطيب المحكوم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات.