استنكرت تنسيقية الأسلاك المشتركة لقطاع الصحة، إقصاء مصالح الوزير عبد العزيز زياري لما يزيد عن 50 ألف عامل بالقطاع من الاستفادة من منحة العدوى، مهددة بالدخول في سلسلة من الإضرابات والاحتجاجات وشل مختلف المستشفيات بداية من الدخول الاجتماعي المقبل للرد على استفزازات الوصاية. وأكد رئيس تنسيقية الأسلاك المشتركة لقطاع الصحة منير بطراوي، أن وزارة الصحة تعمدت "إقصاء أزيد من 50 ألف عامل من الاستفادة من منحة العدوى وهو ما سيدخل القطاع في دوامة من الاحتجاجات مع الدخول الاجتماعي المقبل". وأوضح المتحدث، أن مديري الصحة الولائيون ورؤساء المؤسسات الاستشفائية والصحية العمومية، تلقوا أوامرا من ولاة الجمهورية، في سابقة هي الأولى من نوعها، بالتعجيل في تحضير القوائم الخاصة بمستخدمي الصحة الذين سيستفيدون بموجب قرار الوزير الأول عبد المالك سلال، من زيادة في أجور الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين بنسبة تعادل 10٪ من الأجر الأساسي، وكذا المرسومين المتعلقين بالتعويض عن خطر العدوى والمناوبة، غير أن هذا الوضع يكشف غياب التنسيق بين مصالح كل من وزارة الصحة والوزير الأول، حيث تعمدت وزارة الصحة إقصاء أزيد من 50 ألف عامل من الاستفادة من منحة العدوى وهو ما يعد مجحف وغير عادل في حق هؤلاء. وتساءل المتحدث عن أسباب رفض الوزارة الوصية تلبية مطالبهم، رغم أحقيتهم لها وشرعيتها خاصة ما تعلق بمنحتي العدوى والمناوبة، وكذا الزيادة الخاصة بالأسلاك المشتركة. من جهة أخرى، فتح رئيس التنسيقية النار على الاتحاد العام للعمال الجزائريين، متهما إياه بإقصاء التنسيقية من المشاركة في المؤتمر المزمع عقده الشهر المقبل، مؤكدا أن التنسيقية ستتخد الإجراءات اللازمة لتجميد المؤتمر بسبب "تفويض أشخاص لا يملكون الشرعية القانونية"، مشيرا إلى أن قانون 90/14 هو من يحدد الهويات ويمنع كل التجاوزات الإدارية وعلى نقابة سيدي السعيد احترام القانون.