دعا وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إلى فتح معابر قطاع غزة لنقل كل البضائع التي يحتاج إليها الفلسطينيون والسماح بتنقلهم بحرية. وذلك في وقت أعلنت فيه إيران تسيير سفينة تحمل مساعدات إلى القطاع، وطالب فيه وزير إسرائيلي بفك الارتباط مع القطاع وفتح معبر رفح بصورة دائمة. وأعلن في بيان ختامي صادر عن اجتماع وزراء الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ استعداد الاتحاد للاضطلاع بدور في تفتيش البضائع المتوجهة إلى غزة بحرا وبرا، وفقا لإجراءات تحدَّد لاحقا. وعبر المسؤولون الأوربيون خلال الاجتماع أيضا عن استعدادهم للمساهمة في تطبيق آلية جديدة من أجل رفع الحصار الذي وصفوه بغير المقبول وغير المجدي سياسيا. وأكدوا ضرورة السماح للبضائع الفلسطينية بالتنقل بحرية بين غزة والضفة الغربية من أجل تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني. ودعا الأوروبيون إلى اعتماد آلية تستند إلى اتفاق عام 2005 المتعلق بتواجد أوروبي على معبر رفح، لمراقبة حركة مرور البضائع إلى غزة، كما أبدوا رغبتهم في أن تراجع إسرائيل قائمتها للمنتجات التي تحظر إدخالها إلى قطاع غزة. وقال وزير خارجية إسبانيا ميغيل أنخيل موراتينوس ''لا نملك فقط الإمكانيات لتطبيق ما جاء في البيان، ولكن أيضا الإرادة والآلية والمتعاونين من أجل ذلك''، مضيفا ''هذا يعني أننا نمتلك الترسانة الكاملة لتطبيق هذه السياسة الجديدة لإنهاء الحصار على غزة، وقد تحدثنا مع السلطات الإسرائيلية والفلسطينية والمصرية وكل من يستطيع أن يغير الوضع في غزة''، غير أن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قال ''أتمنى أن يساهم الاتحاد الأوروبي في مراقبة بعض الممرات، ولكن لا يوجد شيء عملي حتى الآن، كل ما هنالك هو مقترحات من قبل الاتحاد الأوروبي''. وينتظر الأوروبيون إشارات إيجابية من إسرائيل، التي قال مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لإحلال السلام في الشرق الأوسط توني بلير الذي شارك في هذا الاجتماع، إنها مستعدة من حيث المبدأ لتخفيف الحصار عن غزة. وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن أنه سيفتح أسواقه كاملة أمام الصادرات الفلسطينية قريبا لتعزيز اقتصاد أنهكه الاحتلال والحصار . من جهة أخرى، ذكرت الإذاعة الإيرانية أمس أن سفينة مساعدات إنسانية غادرت في اتجاه قطاع غزة، وأن سفينة إيرانية أخرى ستغادر الجمعة المقبل إلى القطاع محملة بالأغذية ومواد البناء. وفي سياق متصل، قال وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الحصار لم يحقق هدفه، ودعا إسرائيل إلى الانفصال عن غزة، بينما دعا مصر إلى فتح معبر رفح بشكل دائم.