التحقيقات الأولية كشفت عن وجود أطراف من شمال مالي تدخلت في الأحداث 7 أشخاص في حالة خطيرة و15 تحت المراقبة الطبية و8 قتلى بينهم شخص أجنبي مجهول الهوية لا ينحدر من المنطقة تعهّد كل من ممثلي قبيلة "إيدنان" التابعة للطوارق وقبيلة "البرابيش" التابعة للعرب ببرج باجي مختار ولاية أدرار الذين نشبت بينهم حرب دامية طيلة أربعة أيام أدت إلى قتلى وجرحى، بإنهاء جميع المشاكل المُسببة لهذه الأحداث التي اعترفوا أنها "غريبة عن روح التسامح والتعايش المعهودة لدى سكان المنطقة"، لا سيما بعد أن كشفت التحقيقات الأولية حول الأحداث، تورط أطراف خارج الحدود الجزائرية من شمالي مالي وعلاقتهم بما جرى من أعمال عنف، وأفادت مصادر مُطلعة ل"البلاد" أن الدليل على ذلك وجود جثة لأحد ضحايا تلك الأحداث مجهول الهوية ويجري التحقيق للكشف عن هويته وأصوله، ويُرجح أنه ينتمي إلى الطوارق من شمال مالي، كما نقلت مصادر متطابقة أن وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية سيحطّ خلال الساعات القليلة القادمة بالولاية للإطلاع على الوضع عن قرب. في سياق متصل، أكدت مصادر "البلاد" المطلعة أنه رغم عودة الهدوء إلى المنطقة بعد التوصل إلى اتفاق لوضع حدّ للخلاف بين القبيلتين، إلا أن هذا الحادث لا يزال يُشكل وضعا خطيرا وقنبلة موقوتة قد يُعاد تفجيرها في أي وقت، في إشارة منه إلى وجود أطراف تُحاول زعزعة الأمن في صحراء الجزائر وجرّ البلاد إلى أحداث على غرار ما وقع في عدة أقطار عربية أو المساس بالاستقرار الذي تعرفه بلادنا خاصة فيما يتعلق بالجهود الجبارة لمواجهة الجماعات الإرهابية التي تُرابط على طول حدودنا وتُشكل تهديدات خطيرة. وأضافت مصادرنا، أن السلطات العليا في البلاد بما فيهم عقلاء وأعيان برج باجي مختار على دراية بهذا المخطط، وهم على أتم الاستعداد والجاهزية والتأهب للتصدي لمن يُحاول المساس باستقرار أي شبر من البلاد، مشيرا إلى أن أعلى السلطات تتابع الوضع باستمرار، وإسداء التوجيهات، على غرار الإبقاء على حالة حظر التجوال في المنطقة ومواصلة عناصر الدرك القادمة من عدة ولايات تابعة للقيادة الجهوية الثالثة للدرك الوطني إلى جانب قوات الجيش، مراقبة الوضع. جدير بالذكر أن ما وقع ببرج باجي مختار منذ تاريخ 13 أوت يعود إلى محاولة أحد الأشخاص سرقة إحدى المحلات التجارية مما أدى إلى نشوب صراع بينهما، ليتحول على الفور إلى خلاف بين قبيلتين الأولى تابعة للعرب والثانية للطوارق، نشبت بينهم أحداث عنف وتقتيل، أفادت مصادرنا بأن هذه الأحداث خلّفت مقتل 8 أشخاص بينهم رعية أجنبية مجهول الهوية، ويوجد 7 آخرين في حالة خطيرة و15 شخصا لا يزالون تحت المراقبة الطبية أي بمجموع 47 ضحية، مع تسجيل خسائر مادية معتبرة في الممتلكات.