مراسلات إلى الحكومة للتدخل العاجل لتفادي وقوع أزمات أخرى تجمع أمس، العشرات من سكان بلدية برج باجي مختار بولاية أدرار أمام مقر البلدية، معبرين عن استنكارهم لما يعانونه من أوضاع اجتماعية مزرية، مطالبين بحل المجلس البلدي الذي -حسبهم- لم يقم بمسؤوليته كاملة في خدمة سكان البلدية. وفي رسالة بعثها المحتجون إلى كل من وزير الداخلية، رئيس المجلس الولائي ووالي أدرار، وكذا نواب المجلس الشعبي الوطني، تحصلت "البلاد" على نسخة منها، أكدوا فيها بأنه على الرغم من الجهود الجبارة التي بذلتها الدولة الجزائرية على كافة الأصعدة والمجالات والتي تهدف إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار ونبذ التفرقة، المحسوبية، البيروقراطية والفساد الإداري، إلا أن هذه المجهودات غيبت وطمست من قبل السلطات المحلية المدنية التي من المفروض أن تكون المدافع الأول والحارس الأمين للمسؤولية المنوطة بها على كافة الأصعدة والمستويات، وأضافوا "أن هذا الإفراط والتفريط والتنصل من روح المسؤولية ومتراكمات أخرى كثيرة التي اتصف وتميز بها المسؤولون وخاصة ممثلي الشعب المنتخبون، لهي المتسبب الأول والرئيس في كل ما حدث ويحدث وسيحدث في برج باجي مختار، ويبقى المواطن البسيط الضحية والمتضرر الأول والأخير والمباشر، ولقد أجملنا أسباب كل ما وقع من قتل، حرق، تخريب، نهب وترويع وتشريد فيما يلي: 1- غياب دور منتخبي المجلس الشعبي البلدي وتقزيم عدد أعضائه من 15 عضوا إلى عضوين في أحسن الحالات وتبعية أعضائه لمصالحهم الشخصية الضيقة ثم لقبائلهم. 2- شلل كامل لمصالح المواطن الحياتية اليومية "الماء الشروب، شبكة الصرف الصحي، الإنارة العمومية ونظافة المحيط. 3 - حصر مهام أعضاء المجلس الشعبي البلدي دون استثناء في توزيع الحصص "السكن الريفي، إعانات الدولة المختلفة" وهذا يدل على عدم وجود خطة أساسية للعمل وعدم الرجوع إلى النصوص القانونية، عدم كفاءة وعجز أعضاء المجلس الشعبي البلدي في إدارة مصالح البلدية خصوصا في الأزمات "كارثة الأمطار الفيضانية وكذا الأحداث الأخيرة التي راح ضحيتها عدد من المواطنين بين قتيل وجريح" 4 - تغييب المجلس الشعبي البلدي لدور المجتمع المدني وعقلاء المنطقة بمختلف أطيافهم. وعلى هذا الأساس اقترح المحتجون، حلا حاسما وناجعا لا مفر منه لرأب الصدع وتضميد الجراح ولم الشمل والمحافظة على وحدة ومقومات المجتمع على اختلاف أطيافه ونبذ العرقية والمحسوبية والمتمثل في حل المجلس الشعبي البلدي لبلدية برج باجي مختار كونه رمز التفرقة واللامسؤولية، إعانات عاجلة للمتضررين من كارثة الفيضانات والأحداث الدامية، تثمين مساعي المصالحة والمحافظة على وحدة المجتمع البرجاوي، متابعة كل من ساهم من قريب أو بعيد في هذه الأحداث الدامية الغريبة عن مجتمعنا قضائيا، إضافة إلى ضرورة تفعيل كل المصالح العمومية أمن الدائرة، المحكمة، إعادة التربية. ودعا سكان البلدية الحكومة إلى أخذ بعين الاعتبار المطالب المرفوعة، والتدخل العاجل لتحسين الوضع الاجتماعي للمواطنين.