الحكومة تتراجع عن حفظ كرامة الجزائريين!تراجعت الحكومة عن وعودها بحفظ كرامة العائلات المعوزة خلال شهر رمضان الداخل، بعدما أبقت على ما يعرف بقفة رمضان للتضامن مع هذه الفئة التي يزيد عددها، حسب إحصائيات وزارة التضامن والأسرة، عن 157 ألف عائلة محتاجة. هذا وقررت الحكومة الاستمرار في عملية تقديم المساعدات العينية للعائلات المعوزة خلال شهر رمضان المقبل، حيث تحوي هذه القفة على عدد من المنتجات الغذائية كالدقيق والسكر والقهوة والأرز والحبوب الجافة والزيت ومسحوق الحليب، خلافا لما أعلنه وزير التضامن السابق جمال ولد عباس، الذي أكد تنصيب اللجان المكلفة بتوزيع الصكوك المالية على العائلات المحتاجة منتصف جويلية المقبل، بعدما شدد على التأكيد أن الحكومة قررت هذه السنة استبدال قفة رمضان التي تعطى لكل عائلة محتاجة بصكوك مالية. وإن كان عذر جمال ولد عباس في استبدال الطريقة التقليدية في توزيع المساعدات الغذائية على المحتاجين خلال شهر رمضان الكريم الذي لا يفصلنا عنه سوى 57 يوما، بصكوك مالية، يتمثل في وضع حد لعمليات تحويل قفة رمضان إلى غير مستحقيها والتجاوزات التي شهدتها عملية التوزيع في عدد من بلديات الوطن، وحرمت عديد المحتاجين من الاستفادة من هذه الإعانة التي تهدف بالدرجة الأولى إلى القضاء على مظاهر البؤس والطوابير التي تشهدها عملية التوزيع والحفاظ بذلك على كرامة المعوز، خاصة وأن الاستفادة من الصكوك المالية ستكون شخصية وسرية للغاية، فإن إرادة خلفه السعيد بركات كانت غير ذلك بعدما كشف عن قرار الإبقاء على قفة رمضان لفائدة العائلات المعوزة في إطار العمليات التضامنية خلال الشهر الكريم، ريثما يتم التحضير الجيد لهذه العملية خلال العام المقبل، في إشارة إلى العودة للصيغة التي اقترحها جمال ولد عباس قبل تحويله إلى وزارة الصحة.