قال رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران، إنه مستعد لكل الاحتمالات، بما في ذلك حل الحكومة وإجراء انتخابات سابقة لموعدها، مشيرا إلى أنه يجري مفاوضات حثيثة مع حزب التجمع الوطني للأحرار المعارض من أجل ضمه إلى تحالف الأحزاب المشكلة للحكومة، بعد انسحاب حزب الاستقلال منها. وقال إنه سيطرح الأمر بين يدي الملك، إذا لم تسفر هذه المفاوضات عن شيء، قبل أن يضيف "للملك واسع النظر". وعرفت علاقة حزب العدالة والتنمية مع حليفه السابق حزب الاستقلال توترا متصاعدا منذ تولي حميد شباط أمانته العامة، وانتهى بصدور قرار عن المجلس الوطني لحزب الاستقلال بالانسحاب من تحالف الغالبية، وتقديم خمسة من وزرائه استقالاتهم من حكومة ابن كيران التي تضم 31 وزيرا. وجرى قبول استقالة الوزراء الاستقلاليين من طرف العاهل المغربي الملك محمد السادس في 22 جويلية الماضي. ووجه ابن كيران انتقادات شديدة للأمين العام لحزب الاستقلال، مشيرا إلى أن خلافه معه اتخذ طابعا شخصيا، ولم ينعكس على علاقة الحزبين. كما انتقد ابن كيران في خطابه غريم حزبه اللدود حزب الأصالة والمعاصرة. وقال إن المعارضة أصبحت تشكل غالبية داخل البرلمان منذ انسحاب حزب الاستقلال من تحالف الأحزاب المشكلة للحكومة، وأصبح بإمكانها رفع ملتمس حجب الثقة عن الحكومة وإسقاطها، والتوجه إلى انتخابات سابقة لأوانها.