دعا حزب سياسي مغربي معارض للحكومة الذي يقودها حزب العدالة و التنمية (إسلاماوي) أمس الأثنين رئيس الحكومة للخروج من الصمت وتحمل مسؤوليته في الأزمة الحكومية التي نجمت عن إعلان انسحاب حزب الاستقلال (المحافظ) من التحالف. و دعا حزب الأصالة والمعاصرة في تصريح له رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران إلى تحمل مسؤوليته كاملة في توضيح موقفه بشأن "حقيقة الأزمة الحكومية الحالية" و "الخروج من صمته" لتوضيح موقفه و البدائل الكفيلة بتدارك الأسباب التي أدت إلى الأزمة. و أوضح حزب الأصالة والمعاصرة أنه "يتأسف للتأخر غير المفهوم للحكومة ورئيسها تحديدا في المعالجة المبكرة والجادة للإشكالات المرتبطة بضعف انسجام فريقه الحكومي واستهتاره بكل الملاحظات والانتقادات التي عبرت عنها مختلف الأوساط". تم تأسيس حزب الأصالة و المعاصرة (47 نائبا) يوم 7 أوت 2008 بعد انصهار حركة "أصالة و معاصرة" مع 5 أحزاب سياسية مغربية بمبادرة من فؤاد علي الهيمة وزير منتدب سابق للداخلية و مستشار العاهل المغربي محمد السادس. و يتعلق الأمر بالحزب الوطني الديمقراطي و حزب العهد و حزب البيئة و التنمية و تحالف الحريات و حزب المبادرة الوطنية للتنمية المبادرات. و بعد فوز حزب العدالة و التنمية في التشريعيات المسبقة ليوم 25 نوفمبر 2011ب107 مقعد من أصل 395 نائب بغرفة النواب (الغرفة السفلى للبرلمان) تموقع الأصالة والمعاصرة في المعارضة. و كان حزب الاستقلال (60 نائبا) الذي ينتقد بشدة عمل رئيس الحكومة تجاه الأزمة الاجتماعية-الاقتصادية التي تمس المملكة قد أعلن يوم السبت الماضي انسحابه من حكومة الائتلاف المغربية قبل أن يقرر إبقاء وزراء حزبه الستة في الحكومة الحالية حفاظا على السير العادي للحكومة علما أن مذكرة في الموضوع سترفع إلى العاهل المغربي من طرف رئيس حزب الاستقلال. و أوضحت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في بيان لها عقب الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته في ليلة السبت إلى الأحد أنها سجلت "هذا التطور الهام للغاية" مؤكدة "التجاوب الكامل" لحزب الاستقلال مع إرادة العاهل.