حصلت أسرة المرشد العام لجماعة الإخوان المصرية محمد بديع على تصريح بزيارته أمس، في معتقله، وذلك بعيد تداول تقارير عن إصابته بنوبة قلبية، بل حتى عن وفاته. وسمحت السلطات لأسرة بديع بزيارته في سجن "طُرة" الذي نقل إليه عقب اعتقاله في شقة بمدينة نصر بالقاهرة غير بعيد عن ميدان رابعة العدوية في العشرين من الشهر الماضي. وكانت بوابة صحيفة "الأهرام" ذكرت أمس أن بديع أصيب بنوبة قلبية، بينما ذهب الموقع الإلكتروني لصحيفة "النهار" إلى حد التحدث عن "وفاته". لكن وكالة أنباء "الشرق الأوسط" نفت لاحقا أمس نقلا عن مصادر أمنية أن يكون بديع تعرض لأي أزمة صحية قبل أن تؤكد وزارة الداخلية في موقعها الرسمي على الإنترنت أنه يتمتع بصحة جيدة. وكان مرشد جماعة الإخوان اعتقل بتهم بينها التحريض على القتل خلال أعمال العنف التي استهدفت مقر الجماعة في منطقة المقطم بالقاهرة نهاية جوان الماضي. من ناحية أخرى، واصلت السلطات المصرية تنفيذ اعتقالات طالت قيادات بجماعة الإخوان وشخص قيل إنه مسؤول عن هجوم راح ضحيته 25 من جنود الأمن المركزي في شمال سيناء قبل نحو أسبوعين، في حين تعهدت جماعة الإخوان بمواصلة التظاهر حتى "استرداد الثورة". وقالت الجماعة في بيان إن "عهد النوم والراحة قد ولى"، واعتبرت أن خروج الشعب المصري بأعداد كثيفة غير مسبوقة في الجمعة الماضية لإعلان رفضه "للانقلاب الدموي المجرم يؤكد أن الشعب الثائر لن يهدأ له بال حتى يسقط هذا النظام العسكري الانقلابي". أما الجماعة الإسلامية التي تنضوي مع الإخوان وقوى سياسية أخرى تحت لواء التحالف الوطني لدعم "الشرعية" ورفض "الانقلاب" فقد حملت على ما وصفته ب"إعلام الانقلاب" وانتقدت تجاهله لمظاهرات الجمعة وسعيه لإخفاء حقيقة نزول الملايين إلى الشوارع. من ناحية أخرى، قالت السلطات إنها نجحت في إحباط "هجوم إرهابي" استهدف سفينة أثناء مرورها بقناة السويس واعتبرت أن هذا الهجوم كان يستهدف "التأثير على حركة الملاحة" في هذا الشريان البحري الرئيسي بالشرق الأوسط. وأوضح رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش أن عنصرا إرهابيا استهدف سفينة عابرة كانت تحمل علم بنما لكن المحاولة لم تحدث أي أضرار بالسفينة أو الحاويات المحملة عليها، كما أن حركة الملاحة لم تتأثر، علما بأن وكالة الأنباء الفرنسية قالت في المقابل إن مصادر ملاحية أكدت سماع دوي انفجارين على متن السفينة.