اقترح حزب البناء والتنمية، وهو الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في مصر، أن يتسلم الرئيس المعزول، محمد مرسي، رئاسة الوزراء في الوقت الحالي كحل للخروج من الأزمة. وقال الأمين العام للحزب علاء أبو النصر، إن الجماعة الإسلامية تنتظر رد الجيش على السيناريوهات الثلاثة التي اقترحتها لتسوية الأزمة الناشبة. والسيناريوهات المذكورة هي خروج مرسي من السجن ليكمل مدته الرئاسية، أو أن يشغل الرئيس المعزول منصب رئيس الوزراء وتتم الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، أو الاستفتاء على خارطة الطريق الحالية. وتشمل الخارطة المذكورة تعيين رئيس جديد للبلاد، وتعديل دستور 2012، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وهي خطوات شرع النظام الحالي في مباشرتها منذ إعلانها في 3 يوليو/تموز الماضي. وأكد الأمين العام للحزب أن الجماعة الإسلامية ستظل في تحركها الثوري المناهض لما وصفه ب"الانقلاب" حتى تجد رداً على مبادرتها. وفي الأثناء، أرجأت الدائرة الثانية في محكمة جنايات شمال القاهرة، إلى يوم 19 أكتوبر المقبل، النظر بإعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك وآخرين بتهمتي قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث "ثورة 25 يناير"، والفساد المالي. وقرَّر رئيس هيئة المحكمة المستشار محمود كامل الرشيدي، بنهاية سابع جلسات إعادة المحاكمة، عقد جلسات متتالية أيام 19 و20 و21 أكتوبر المقبل للاستماع إلى أقوال مجموعة من الشهود الجُدد في القضية أبرزهم، اللواء مراد موافي، المدير الأسبق لجهاز الاستخبارات العامة، واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق، والرئيس السابق للمنطقة المركزية العسكرية. كما قرَّر المستشار الرشيدي حظر نقل وقائع الجلسات المقبلة وحظر نشر مضمونها حفاظاً على الأمن القومي للبلاد، مشيراً إلى أن هيئة المحكمة ستسمح بنشر ما ترى أنه لا يمس بالأمن القومي للبلاد خلال تلك الجلسات. وكانت هيئة المحكمة بدأت، بوقت سابق، النظر في سابع جلسات إعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجليه وآخرين بتهمتي قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث "ثورة 25 يناير"، والفساد المالي. من ناحية أخرى، واصلت قوات الجيش المصري حملتها على ما تصفه بمواقع لمسلحين متطرفين في شبه جزيرة سيناء، حيث قامت طائرات بقصف عدة مواقع في المنطقة بين رفح والشيخ زويد، بينما اعترفت مصادر أمنية بإصابة ثلاثة جنود، لكنها نفت ما تردد عن مقتل ثلاثة جنود في كمين جنوب مدينة العريش عاصمة شمال سيناء. ونقلت وكالات الأنباء عن شهود عيان أن مروحيات من طراز أباتشي قصفت بالصواريخ قرى بالمنطقة صباح الجمعة مما تسبب في انفجارات كبيرة بالقرى التي هجرها كثير من سكانها في أعقاب الحملة التي بدأت قبل أيام. وأضاف الشهود أن القصف تسبب أيضا في اندلاع النيران بعشرات المنازل والأكواخ والعشش وعشرات السيارات في هذه القرى القريبة من الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني.