بحث وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل مع نظيره المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي الوضع الأمني للأقباط في مصر، وكذلك الوضع في سيناء، كما حثه على دفع خريطة الطريق السياسية قدما، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما وأعلن عنه البنتاغون. وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل في بيان إن هيغل والسيسي بحثا "الجهود التي تبذلها مصر من أجل ضمان الأمن وإعادة بناء المؤسسات القبطية التي طالتها أعمال العنف، وكذلك فرض الأمن في صحراء سيناء"، مضيفا أن هيغل "حث الوزير السيسي على مواصلة القيام بخطوات لإظهار التزام الحكومة الانتقالية بالمضي قدما في خريطة الطريق السياسية". وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فقد شهدت العلاقات بين واشنطن والقاهرة فتورا منذ أن أقدم الجيش المصري في الثالث من جويلية الماضي، على عزل محمد مرسي أول رئيس منتخب في البلاد، ثم قام بعد ذلك بحملة قمع دموية ضد مناصريه من جماعة الإخوان. ويأتي اتصال هيغل بعدما جددت الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي دعواتها لمصر لكي ترفع حالة الطوارئ المفروضة منذ أوت الماضي، وسط المزيد من الاعتقالات في صفوف مناصري مرسي وإحالتهم إلى محاكمات. وشهدت الأسابيع الماضية تعرض عشرات الكنائس والمحلات والمدارس ومؤسسات مسيحية أخرى لأعمال نهب وحرق، في حين تشهد سيناء هجمات متبادلة بين الجيش والشرطة من جهة ومسلحين متطرفين من جهة أخرى. وظلت الاتصالات منتظمة بين هيغل والسيسي على الرغم من حالة التوتر التي بدت ظاهريا على العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر في الفترة الماضية، وكان أبرز مظاهرها إلغاء واشنطن لمناورات عسكرية مع الجيش المصري فضلا عن إرجاء تسليم طائرات مقاتلة. من ناحية أخرى، فتحت السلطات المصرية أمس، معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة أمام الفلسطينيين العالقين، لمدة يومين، ويعمل مدة أربع ساعات لليوم فقط، وذلك بعد إغلاقه لمدة أسبوع. وأكدت السلطات المصرية أنها ستسمح فقط للحالات الخاصة بالسفر وللطلاب والمرضى الفلسطينيين. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر أمني مسؤول قوله إن فتح المعبر تم بعد اتصالات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمسؤولين المصريين، خاصة مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد مطلع الأسبوع.