بحث وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في محادثة هاتفية مساء أول أمس، مسألة أمن الأقباط المصريين وإعادة بناء المؤسسات القبطية التي طالتها أعمال العنف الأخيرة. وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل في بيان له إن هاغل والسيسي بحثا الجهود التي تبذلها مصر من أجل ضمان الأمن وإعادة بناء المؤسسات القبطية التي طالتها أعمال العنف، وكذلك فرض الأمن في صحراء سيناء. ويذكر أن عشرات الكنائس والمحلات والمدارس ومؤسسات مسيحية أخرى تعرضت للنهب والحرق خلال الأسابيع الماضية مع تزايد وتيرة العنف في مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي في 3 جويلية الماضي. إلى ذلك، ذكر مصدر أمني مصري، أن فرنسيا توفي أمس الأول في زنزانته في القاهرة إثر تعرضه للضرب الشديد على أيدي سجناء آخرين بعد اعتقاله لخرقه قرار حظر التجوال، وقال المصدر إن الفرنسي اعتقل قبل نحو أسبوع في حي الزمالك الراقي لخرقه حظر التجوال وكان في حالة سكر، فنقل إلى قسم شرطة قصر النيل وسط القاهرة. وأضاف أن الفرنسي وضع في زنزانة مع سجناء آخرين، حيث تعرض للضرب على أيديهم مما أدى إلى وفاته. في السياق ذاته قال مصدر قضائي إن ستة سجناء كانوا محتجزين مع الفرنسي يخضعون حاليا للتحقيق واتهموا بالتسبب في جروح أدت إلى الوفاة، وأضاف أن التحقيق القضائي خلص إلى أنّ الفرنسي توفي نتيجة نزيف داخلي وكسر في الجمجمة، وأوضحت مصادر أمنية أن المواطن الفرنسي لم يكن يحمل تأشيرة صالحة لدى توقيفه، فيما أشارت السفارة الفرنسية في القاهرة إلى أنه كان يعيش في مصر منذ فترة طويلة، وذكرت السفارة أنها طلبت من السلطات القضائية المصرية إيضاحات حول ظروف مقتل الفرنسي. إلى ذلك، واصلت قوات الجيش المصري بمعاونة الشرطة أمس حملتها الأمنية المكثفة على قرى رفح والشيخ زويد بشمال شبه جزيرة سيناء. كما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة عن توقيف أربعة »إرهابيين« من المتورطين في قتل ضباط الجيش والشرطة بالعريش والإسماعيلية شمال شرقي القاهرة.وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إنهم سمعوا دوي قصف وانفجارات في بعض المناطق بالقرى الحدودية مع قطاع غزة، وسط تحليق للطائرات ومداهمات وانتشار للمصفحات والمدرعات والمجنزرات، وفق ما أفادوا.بدوره قال مصدر أمني إن سلاح المهندسين بالجيش المصري يواصل جهوده لاكتشاف وضبط أي أنفاق على الحدود مع غزة، مضيفا أنه تم تدمير نفقين مساء أول أمس.يأتي ذلك وسط استنفار أمني شديد على جميع الطرق الرئيسية وعلى كمائن العريش ورفح والشيخ زويد الثابتة والمتحركة، وعلى جميع مداخل ومخارج شبه جزيرة سيناء، حيث يتم تفتيش دقيق لكل من يخرج أو يدخل إلى سيناء.