فصلت محكمة الحجار، نهاية الأسبوع الماضي، في ملف بطل المصارعة سابقا الملقب ببن لادن الذي تسبب في حالة من العصيان والتمرد والشغب من قبل أبناء حيه ببلدية البوني بعنابة الذين دخلوا في مشادات مع عناصر الأمن أثناء عملية توقيفه انتهت بإفلاته من الأغلال وصاحبها إطلاق عشوائي للرصاص من قبل أعوان الأمن التي أصابت شخصين. فيما تمت متابعة 9 من المتورطين في الهجوم، حيث أدين خمسة منهم الذين كانوا رهن الحبس ب5 سنوات حبسا نافذا. فيما برأت ساحة الأربعة الآخرين. قضية الحال سبق الفصل فيها تعود إلى ليلة ساخنة استنفرت حي بخضرة ببلدية البوني وذلك على وقع المواجهة التي جرت بين عدد من الشباب وعناصر الأمن التي فشلت في محاولة إيقاف أحد المبحوث عنه وهو المتهم الفار المدعو (ق.أ)، وذلك بعد تدخل عدد من أبناء حيه وحالوا دون التمكن من اعتقاله من قبل عناصر الشرطة القضائية التي حاصرت المكان أثناء عملية التوقيف وذلك بتاريخ 17مارس الماضي، حيث تدخل أبناء حي بطل المصارعة الملقب ب''بن لادن'' لمنع مصالح الأمن من عملية اعتقاله، الأمر الذي انتهى بفراره أثناء صعوده إلى سيارة الشرطة بعد تكسير الأغلال. في حين اختلطت الأمور ليلتها بالحي، حيث أصيب عدد من أعوان الشرطة -حسب محضر الضبطية القضائية- ومنهم الضحية ''ل.محمد'' وكذا ''ع.فتحي'' اللذين أصيبا بجروح متفاوتة بعد تهجم المتهمين عليهم للحيلولة دون القبض على المتهم الفار وذلك برشقهم بالحجارة تسببت في إغماء أحدهم واستعمال سكاكين وأسلحة بيضاء. كما تم إطلاق عيارات من الرصاص لإبعاد المتدخلين وقد انتهى الأمر بجرح صهر المتهم الفار برصاصة رجال الشرطة. وتزامنا مع حالة الاستنفار والفوضى التي عاشها الحي، فتحت مصالح الشرطة القضائية عقب ذلك تحقيقا في ظروف فرار المدعو بن لادن وانتهى الأمر باتهام عدد من أبناء حيه بجنحة التعدي بالعنف على موظفين وأعوان القوة العمومية أثناء تأدية مهامهم والعصيان والمساعدة على هروب شخص مبحوث عنه، وقد تم وضع 5 من المتهمين رهن الحبس الاحتياطي. فيما استفاد أثناء التحقيق الأربعة الباقين من الإفراج المؤقت. وقد تميزت جلسة المحاكمة بتحميل الدفاع مسؤولية الواقعة لعناصر الشرطة القضائية الذين كانوا وراء انفلات الأمور وعدم التحكم فيها، بدليل إطلاق رصاص بطريقة عشوائية. كما تمسكوا ببراءة موكليهم، خاصة أن جل المتهمين أكدوا أن تواجدهم بمكان الواقعة كان من باب الصدفة ونفوا تورطهم في مساعدة الملقب ببن لادن من الفرار، وبعد التماس عقوبات مشددة في حق المتورطين تم نهاية الأسبوع الماضي الفصل في القضية بإدانة 5 منهم بخمس سنوات حبسا نافذا في حين برئت ساحة البقية.