يتواصل إضراب الأساتذة في ثانويات ولاية المسيلة لليوم الثالث، الذي دعا إليه مكتب المجلس الولائي للتعليم الثانوي وتبناه المكتب الولائي للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي. ووقد عد هذا الأضراب ناجحا حيث أغلقت جميع الثانويات ووصلت نسبة الإضراب إلى 80 بالمائة. وقد الأساتذة بالتخفيف من الحجم الساعي، إعادة النظر في التعيينات الجديدة خاصة تعيين الإستاذات، الإسراع في ضخ أموال دروس الدعم للعام الماضي، وضع حد لما سموه سلوكات غير مقبولة لمدير ثانوية مصعب بن عمير بعين الملح، حيث دخل 45 أستاذا منذ الدخول المدرسي في إضراب لمطالبتهم برحيل المدير، وانتقلت العدوى إلى عاصمة الولاية المسيلة حيث شن أساتذة متوسطة "زين العابدين" إضرابا لليوم الثاني على التوالي عن التدريس، مطالبين برحيل المديرة المكلفة. ولم تشفع تدخلات المفتش العام للإدارة والأمين العام لمدير التربية للعدول عن الإضراب، إلا إن مطلبهما رفضه الأساتذة الذين أصروا على مطلبهم وهو رحيل المديرة بعدما وصفتهم ب"العصابة". كما شهدت ابتدائية "الزواولة" بالمطارفة المشكل نفسه وهو رحيل المدير. وكان بأقصى شرق عاصمة الحضنة نصيب من الاحتجاج حيث أقدم أولياء التلاميذ بابتدائية "قريش رابح" ببلدية بلعايبة على إغلاقها محتجين على ما وصفوه بظروف التمدرس المزرية منها الاكتظاظ وعدم توفير التأثيث اللازم ونقص المعلمين وتعبيد المساحة الترابية للمؤسسة. وبمتوسطة "أولاد منصور" بمقرة قام أمس التلاميذ المفصولون رفقة زملائهم بالمتوسطة بطرد جميع الأساتذة وأغلقوا الباب الخارجي مطالبين بالسماح لزملائهم المفصولين بإعادة السنة. هذا ويشهد قطاع التربية بالمسيلة حالة طوارئ واستنفار قصوى.