- أنباء عن صدور وشيك لمذكرات الدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي اكتفى مدير "دار القصة" إسماعيل أمزيان في حديث ل "البلاد"، بالقول إن الجزء الثاني من مذكرات الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد لن يكون ضمن قائمة إصدارات الدار الجديدة في إطار الطبعة الثامنة عشرة لمعرض الجزائر الدولي للكتاب الذي سيقام في الفترة من ال31 أكتوبر الجاري وإلى غاية التاسع نوفمبر القادم بقصر المعارض الصنوبر البحري "سافاكس". وبدا أمزيان كعادته دوما، متحفظا في البوح عن أسباب تأجيل إصدار الجزء الثاني من المذكرات، وذلك بعد نشر الجزء الأول منها السنة الماضية، فيما يبدو أن هناك جدلا قائما بين عائلة الرئيس الراحل وعلى رأسهم نجله، وكاتب المذكرات عبد العزيز بوباكير. وكانت مصادر أسرت ل "البلاد" في وقت سابق أن الابن الأكبر للرئيس الراحل أراد تضمين الجزء الثاني للمذكرات بتفاصيل وبعض الجزئيات التي قد يكون الشاذلي "غفل عنها أو تعمد عدم التطرق إليها"، فيما تمسك كاتب المذكرات بموقفه في عدم إقحام الجزء الثاني منها بأي محطات أو أحداث لم يأت الشاذلي على سردها، وذلك احتراما لرغبته. وحاولنا مرارا الاتصال بعبد العزيز بوباكير للحصول على تعليق، لكن دون جدوى. وبين هذا وذاك؛ يبقى مصير الجزء الثاني من المذكرات معلقا إلى حين تنازل أحد الطرفين عن موقفه من مضمون تلك المذكرات التي لم يثر جزؤها الأول الكثير من الجدل حسب ما كان متوقعا، حيث غابت النقاشات بين أفراد "الأسرة التاريخية والثورية"، بينما ذهب مراقبون لتفسير الأمر بالقول إن بن جديد لم يقل شيئا مهما عكس "الهالة الإعلامية والكلامية التي سبقت صدور المذكرات". من ناحية أخرى، يدور الحديث حاليا، عن صدور وشيك لمذكرات الدبلوماسي الجزائري المخضرم، ووزير الخارجية الأسبق الأخضر الإبراهيمي. ولم تطرح لغاية الآن، وفق المعلومات المسربة من عدة مصادر، اسم الدار التي ستتكفل بنشر هذه المذكرات ولا اسم كاتبها، في حين يتوقع، وفق ما رشح من معلومات، أن تصدر قريبا، لكن ليس مع معرض الجزائر الدولي للكتاب نهاية الشهر الجاري. وتوقعت التسريبات أن تكون مذكرات الإبراهيمي، الأكثر جدلا، كونها ترتبط باسم رجل "غير عادي"، وكان له مسار دبلوماسي وسياسي عامر بالأحداث والأزمات الدولية، آخرها الأزمة السورية الحالية.