هدّد سكان الحي القصديري "كليموفيل" ببلدية المحمدية بالعاصمة، بالاحتجاج وتوقيف مشروع إعادة تهيئة وادي الحراش ما لم تقدم لهم السلطات المعنية بعملية الترحيل وخاصة السلطات المحلية لبلدية المحمدية ضمانات رسمية بترحيلهم خلال عملية الترحيل المقبلة، في وقت تسعى فيه البلدية لتهديم أكبر عدد ممكن من السكن الفوضوي المحاذي لوادي الحراش حسب أقوال مير المحمدية. لازال سكان حي "كليموفيل" بالمحمدية ينتظرون مصيرهم بخصوص مسألة ترحيلهم من عدمها خلال عملية الترحيل المقبلة، حيث عبّروا في هذا الإطار عن تذمرهم من سياسة الهروب التي تمارسها ضدهم السلطات المحلية لبلدية المحمدية التي لازالت تتعامل معهم بالوعود فقط حسب تصريحات أحد ممثلي لجنة الحي. وفي الوقت الذي تسير فيه وتيرة أشغال مشروع إعادة تهيئة وادي الحراش بشكل منتظم، فإن معاناة سكان حي "كليموفيل" تكبر كل يوم بسبب مخاوفهم من إقصائهم من الترحيل، حيث هدّدوا بالعودة إلى سياسة الاحتجاج ما لم تسارع بلدية المحمدية في توضيح الأمور بخصوص مسألة ترحيلهم، خاصة وأنهم يستحوذون على أكبر جزء من وادي الحراش، وأي عملية تهيئة لن تكون على حسابهم -يقول أحد نزلاء الحي. وفي هذا الإطار، قال أحد سكان الحي " نحن ننتظر موعد ترحيلنا بفارغ الصبر لأن الحياة بهذا الحي أصبحت لا تطاق". في سياق الموضوع، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي للمحمدية خلوي بلعيد، "أن مشروع تهيئة وادي الحراش يمس الجزء الأكبر من حي كليموفيل وهذا يستدعي ترحيل أكبر عدد ممكن من سكان هذا الحي". وأضاف "السلطات المحلية أخذت كل الإجراءات اللازمة الخاصة بهذا المشروع، وعلى سكان حي كليموفيل الاطمئنان لأن الحصة الآكبر من الترحيل ستكون من نصيبهم". وأضاف "سيتم تهديم كل البيوت التي يشملها مشروع تهيئة وداي الحراش، حيث أحصينا 264 مسكن بحي كليموفيل لوحده، إضافة إلى أحياء أخرى، مؤكدا بأن الترحيل سيمس فقط العائلات التي تم إحصاؤها سنة 2007. جدير بالذكر أن مشروع إعادة تهيئة وادي الحراش خصّصت له ميزانية تفوق 38 مليار دينار، مدة إنجازه 42 شهرا ويدخل في إطار مشروع إعادة عصرنة العاصمة الجزائرية، حيث سيتحول إلى قطب سياحي يضم ستة ملاعب جوارية ومسبحين وممرات علوية وستة فضاءات للعب والتسلية وعدة فضاءات طبيعية تضم مختلف أنواع الأشجار والنباتات.