هدد سكان حي سيدي ادريس ببلدية برج الكيفان بتصعيد الإحتجاج في حال عدم استجابة السلطات المحلية لمطالبهم، وذلك بترحيلهم إلى سكنات لائقة مثل باقي أحياء البلدية الذين استفادوا من عملية الترحيل التي تم إقصاؤهم منها مؤخرا، على الرغم من أنهم الأكثر تضررا· يعيش سكان حي سيدي ادريس في ظروف جد مزرية منذ أكثر من 20 سنة في ظل غياب أدنى متطلبات الحياة على رأسها انعدام الماء الشروب، الكهرباء، وقنوات الصرف الصحي التي حولت الحي إلى عبارة عن مجاري تحبس الأنفاس، ما تسبب في إصابتهم بالأمراض والأوبئة، إلا أنهم لم يستفيدوا من سكنات لائقة على الرغم من الشكاوى التي رفعوا من خلالها مطالبهم إلى السلطات المحلية، إلا أنها أصبحت في طي النسيان منذ سنة 1993, ومن أجل ذلك أكد المعنيون أنهم سيعتصمون ويغلقون مقر الدائرة الإدارية للدار البيضاء في حال عدم الإستجابة لمطلبهم المتعلق بمقابلة الوالي المنتدب، للنظر في مطلبهم الوحيد الذي طالما رفعوه إلى الجهات الولائية، للترحيل إلى سكنات لائقة كبقية المتضررين من زلزال 21 ماي 2003, ناهيك عن الظروف الطبيعية القاسية التي حولت حياتهم إلى جحيم مع مرور الزمن في ظل حرمانهم من كل متطلبات الحياة البسيطة· وقد أشار هؤلاء في حديثهم إلى أنهم سبق وأن تلقوا وعودا شفوية بترحيلهم في أقرب فرصة تسطرها ولاية الجزائر، في حين لم يتجسد شيئا في الواقع· وحسب ما أكده السكان، فإنهم محل متابعات قضائية من قبل أصحاب البنايات التي اقتحموها سنة 1993 لظروف استثنائية قاهرة بسبب أزمة السكن الخانقة، التي كانت آنذاك عبارة عن هياكل سكنات في طور الإنجاز، تابعة لمؤسسة تطوير السكن العائلي· ···و30 عائلة مقصاة بجنان حسان ببلدية وادي قريش تناشد والي العاصمة لإنصافها ومن جهتهم العائلات المقصية من عملية الترحيل التي مست أكثر من 170 عائلة بجنان حسان، التابعة إقليميا لبلدية وادي قريش، عبروا عن استيائهم الشديد وتذمرهم من استثنائهم من عملية الترحيل لأسباب يجهلونها، ومن أجل ذلك هددوا مرة أخرى بتصعيد الإحتجاج في حال طردهم من السكنات الفوضوية التي يشغلونها بالحي، بعدما شرعت مصالح البلدية في تهديم الحي وترحيل السكان المستفيدين· ووجهت ال30 عائلة بجنان حسان التي لم ترحّل، نداءها إلى السلطات الولائية من أجل وضع حل لهم، خاصة وأنهم لا يملكون مكانا آخرا يلجؤون إليه عدى الشارع الذي أصبح مصيرهم المحتوم بعد طردهم من سكناتهم القصديرية في حال تهديمها من قبل مصالح البلدية·