موسكو وواشنطن تتوافقان على تدمير "كيماوي الأسد" - عدد اللاجئين السوريين يبلغ حاليا نحو 2.1 مليون في عدة دول رجحت وثيقة صدرت الاثنين عن الأممالمتحدة أن تؤدي الحرب التي تشهدها سوريا إلى فرار أكثر من أربعة ملايين سوري إضافيين من ديارهم خلال العام المقبل. وأشارت الوثيقة إلى احتمال خروج مليوني سوري من البلاد، ونزوح قرابة 2.25 مليون آخرين داخلها. وتوضح تقديرات المنظمة الدولية أن عدد اللاجئين السوريين حاليا يبلغ نحو 2.1 مليون شخص، علاوة على 4.25 ملايين نازح داخل سوريا. وتستعد وكالات الأممالمتحدة لبدء مساع جديدة للمطالبة بمعونات لمساعدة ضحايا الصراع الذي بدأ في مارس 2011 ولا تظهر في الأفق أي بوادر على انتهائه. واجتمع مسؤولون من عشر هيئات تابعة للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة و18 منظمة إغاثة أخرى في الأردن يوم 26 سبتمبر الماضي لوضع استراتيجية لعام 2014. ورجح مسؤولون من مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية استمرار الصراع في سوريا وتصعيده في ظل ما وصفوه "بزيادة التشرذم في البلاد، وتعطل الخدمات الأساسية، وتآكل آليات التعايش بدرجة أكبر". وتوقع مسؤولو المنظمة الدولية أن يصبح نحو 8.3 ملايين شخص -أي أكثر من ثلث سكان سوريا البالغ 23 مليونا- في حالة عوز بحلول نهاية العام 2014. وتم تسجيل أكبر عدد من اللاجئين السوريين حتى الآن في كل من لبنان والأردن وتركيا والعراق، وقالت الوثيقة إن التخطيط لاحتياجات اللاجئين في العام القادم سيشمل كذلك الذين يصلون إلى أوروبا وشمال أفريقيا. وقد أعلن الأردن أمس على لسان وزير داخليته حسين المجالي أن عدد السوريين في المملكة وصل إلى مليون وثلاثمائة ألف، أي نحو ثمانية عشر في المئة من عدد السكان. وتقول مصر إنها استقبلت 300 ألف لاجئ سوري تقريبا، لكن الاضطرابات السياسية التي تمر بها تعني أن الكثير من الموجودين هناك بالفعل يشعرون بالقلق على سلامتهم، مما يقلل من احتمال قدوم المزيد من اللاجئين إلى هناك. من جهتها تقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن 17 دولة -منها 12 دولة أوروبية- تشارك في برنامج لإعادة توطين اللاجئين السوريين. من ناحية أخرى، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا والولايات المتحدة متفقتان بشأن كيفية إزالة الترسانة الكيميائية السورية، معتبرا أن تعاون دمشق بدد "الشكوك"، بينما أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتشكيل بعثة مشتركة من المنظمة الدولية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تضم مائة عضو من أجل إزالة الترسانة السورية. وأضاف بوتين في تصريحات للصحفيين أمس، بعد لقائه بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري في ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي "أبيك" في جزيرة بالي الإندونيسية، إن لدى موسكو وواشنطن تفاهما مشتركا بشأن ما يلزم اتخاذه وكيفية القيام به، وأعرب عن سعادته لأن نظيره الأمريكي باراك أوباما يتخذ مثل هذا الموقف فيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية. ورأى أن خبراء الأسلحة الكيميائية الذين وصلوا إلى سوريا في وقت سابق الشهر الحالي سيتمكنون من تحقيق هدفهم بتجريد سوريا من هذه الأسلحة خلال عام.