أقر مجلس الأمن الدولي قرارا بالاجماع ينص على تفكيك ترسانة الأسلحة الكيميائية العائدة للنظام السوري. ويمثل هذا التصويت خرقا دبلوماسيا كبيرا لكونه أول قرار يتبناه مجلس الأمن منذ بدء النزاع السوري في مارس. وكانت موسكو وبكين رفضت ثلاث مرات في السابق اصدار قرارات في المجلس بشأن سوريا مستخدمتين حقهما في النقض (الفيتو). بسبب عدم توازنه وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بعيد تبني القرار «أنجز المجتمع الدولي مهمته»، مضيفا «هذه بارقة الامل الاولى في سوريا منذ زمن طويل». كذلك اكد بان عقد مؤتمر (جنيف 2) للسلام في سوريا في اواسط نوفمبر. ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة الاتفاق على قرار في مجلس الأمن الدولي في شأن سوريا بعد مفاوضات بين واشنطنوموسكو بانه «نصر كبير للمجتمع الدولي». وقد اسفر النزاع السوري المستمر منذ أكثر من 30 شهرا عن أكثر من 100 الف قتيل بحسب الاممالمتحدة. ومن جانبه، حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري النظام السوري من تداعيات في حال عدم احترامه القرار الصادر عن مجلس الامن الدولي بشأن تفكيك ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية. وتبنى مجلس الامن الدولي باجماع اعضائه القرار الذي حمل الرقم 2118 الصادر اثر اتفاق امريكي روسي وينص على تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، كما يلحظ انزال عقوبات بالنظام السوري في حال تراجعه عن تعهداته في موضوع نزع الاسلحة الكيميائية. واثنى كيري على الاتفاق الذي تم التوصل اليه بعد مفاوضات مطولة بين واشنطنوموسكو، معتبرا انه خرق مهم. وقال كيري «لقد اثبت مجلس الأمن انه عندما نضع السياسة جانبا لمصلحة الخير العام، نبقى قادرين على صنع امور مهمة». وأضاف «في حال تم تنفيذ هذا القرار بالكامل، سنكون قد تخلصنا من احد أكبر برامج الأسلحة الكيميائية في العالم من إحدى أكثر المناطق هشاشة». بان كي مون يعلن عن عقد مؤتمر جنيف 2 منتصف نوفمبر المقبل كشف بان كى مون أمين عام الأممالمتحدة عن احتمالية عقد مؤتمر جنيف 2 الخاص بمستقبل سورية منتصف نوفمبر المقبل. جاء ذلك على لسان بان كي مون في أعقاب الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الدولي وانتهى باصدار قرار بشأن التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية. وأوضح أمين عام المنظمة الدولية أن كلا من الحكومة والمعارضة السورية أعطى وعدا بحضور هذا المؤتمر الذي دعت إليه روسيا والولايات المتحدة قبل أشهر.