الإفراج عن الأساتذة المعتقلين بعد تحرير محاضر بمراكز الشرطة فرقت صباح أمس قوات الأمن بالقوة، الأساتذة المتجمعين بالقرب من مقر وزارة التربية الوطنية بالرويسو، واعتقلت المئات منهم على متن الحافلات، من بينهم أعضاء المكتب والمجلس الوطني ل«الكنابست"، حيث تم اقتيادهم إلى مختلف محافظات الشرطة بالحراش، حسين داي، بئر توتة وبوليو. بالموازاة مع ذلك، أبدى المجلس تمسكه بالإضراب واستنكر بشدة التعدي الصارخ على الحريات النقابية من قبل السلطات. وأغلقت قوات الأمن في ساعة مبكرة من نهار أمس جميع المنافد المؤدية إلى مقر وزارة التربية بالرويسو، في محاولة لكسر الاعتصام الدي كان مقررا هناك، وقد انطلقت عملية اعتقال الأساتذة المناضلين منذ الساعة السابعة صباحا على مستوي محطات الحافلات كالخروبة والمترو والترامواي، إذ قامت مصالح الأمن بتفتيش واسع للوثائق لتقوم باعتقال كل عامل بالقطاع جاء للالتحاق بوزارة التربية، وقد دخل المحتجون في مناوشات كلامية وتدافع بالأيدي مع مصالح الأمن بعد محاولة تفريقهم لينتهي الصدام باعتقام المئات من المحتجين الذين تمكنتوا من الاقتراب من الوصاية، حيث فاق عدد هؤلاء 400 أستاذ، من بينهم المنسق الوطني للتنظيم وكذا عدد من أعضاء المكتب والمجلس الوطني يقدر عددهم ب 7، حيث تم استعمال حافلات النقل لنقلهم إلى مختلف محافظات الشرطة بكل من بئر توتة، الشراڤة، الحراش، بوليو، المنظر الجميل، القبة، العناصر السمار، حيث تم تحرير محاضر لهم قبل إطلاق سراحهم. وانتقدت النقابة على لسان منسقها الوطني، نوار العربي، الأساليب المختلفة التي استعملت لاعتقال المحتجين مع تعنيفهم وضربهم، بالإضافة إلى توقيف سبعة أعضاء من المكتب الوطني، من بينهم المنسق الوطني نوار العربي. وقررت النقابة، بالرغم من ذلك، مواصلة الإضراب اليوم في إطار الحركة الاحتجاجية التي بدأتها قبل يومين على طريقة يوم متجدد آليا، وهي طريقة للتخلص من المتابعات القضائية التي قد تلجأ إليها الوزارة، باعتبار أن الحكم الذي قد يصدر يكون متعلقا بيوم بعينه. بينما يكون اليوم الموالي إضرابا جديدا يستدعي حكما خاصا، وهي استراتيجية اعتمدتها النقابة بعد تجاربها السابقة التي تجبر فيها على وقف حركاتها الاحتجاجية بأمر قضائي. للإشارة، فإن محاور العاصمة الأساسية حوصرت بقوات كبيرة لمكافحة الشغب وتواجدت الوحدات في حالة تأهب ببئر مراد رايس ورويسو والقبة تحسبا لأي تسلل إلى محيط مقر الوزارة المقابل لمقر رئاسة الجمهورية.