عين محمد شريف خروبي وزير التربية في الثمانييات، أمس، على رأس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث والتكوين المهني الموكل إليها إعداد تقارير وتحاليل ووضع مقترحات لإصلاح التربوي في بلادنا لصالح قيادة جبهة التحرير الوطن. وتضم اللجنة مجموعة من الكفاءات والأساتذة المختصين منهم وزير التربية الأسبق عمر صخرى وعمداء كليات وجامعات وباحثين. وحدد عبد العزيز بلخادم أمين عام جبهة التحرير الوطني كلمة له خلال تنصيب اللجنة خارطة طريق للجنة لتشخيص ومعاينة واقع قطاعات التربية والتعليم العالي والتكوين المهني وبالتالي تقديم اقتراحات ''عملية'' وبدائل تساهم في تكريس مبدأ مسارية المدرسة الجزائرية للتطور التكنولوجي والعلمي. وأكد مسؤول الأفلان على حاجة المدرسة الجزائرية لأن تتطور مع المجتمع كلما دعت الحاجة إلى إعادة النظر في البرامج والتوقيت والتكوين مما يتطلب إجراء إصلاحات من خلال المعاينة الدقيقة والمستمرة لتطور المدرسة بغرض تثبيت ما هو صالح وإيجابي وتقويم وإصلاح ما هو معوج. وأشار بلخادم إلى وجود نقائص وخصوصا ما تعلق بتعليم اللغات الأجنبية في ظل تراجع مستوى المتمدرسين وخصوصا في بعض ولايات الجنوب والهضاب، والذي يدعو لإعادة النظر في منهجية تعليم اللغات من أجل رفع نسبة الناجحين في تعلم اللغات الأجنبية. ودعا بلخادم أعضاء اللجنة بعدم الاكتفاء بالنقاش الداخلي، ولكن يجب أن يتعدى عملهم إلى تقديم اقتراحات في اجتماعات دورية يتم عقدها خصيصا لذلك.