شدد الرئيس السوري، بشار الأسد، أمس، على أن الكلمة النهائية في ندوة جنيف 2 المرتقبة منتصف الشهر القادم يجب أن تعود للشعب السوري. وقال الأسد خلال استقباله، أمس، للموفد الدولي في الأزمة السورية، الأخضر الإبراهيمي، أن الشعب السوري يبقى الطرف الوحيد الذي له الحق في تقرير مستقبل بلاده وأن كل حل أو اتفاق يجب أن يحظى بموافقة السوريين ويجب أن يعكس إرادته بعيدا عن أية ضغوط خارجية. وأضاف الرئيس السوري وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية إن نجاح أي حل سياسي يجب أن يمر عبر وقف الدعم الأجنبي للمجموعات الإرهابية والضغط على الدول التي تمنح تسهيلات لتسلل الإرهابيين وتمنحهم الأموال والأسلحة والدعم اللوجيستي”. وكان الرئيس الأسد يقصد بعبارة الإرهابيين المسلحين المعارضين لنظامه ويصرون على رحيله قبل أي تفاهم حول أية ترتيبات سياسية للأوضاع في سوريا. وقال الاخضر الابراهيمي في آخر يوم من جولته إلى المنطقة والتي شملت عدة عواصم عربية وإقليمية وختمها بالعاصمة السورية إن الجهود التي يقوم بها الهدف منها السماح للسوريين بالاجتماع والاتفاق في أقرب وقت ممكن على تسوية الأزمة الأمنية بينهم. وكان الابراهيمي أكد في ساعة متأخرة من نهار الثلاثاء مع وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أن وجهات نظره توافقت مع فكرة وضع حد للعنف والإرهاب واحترام السيادة السورية ووحدة ترابها.